الأحد، 9 أكتوبر 2011

من خرج من داره


دوى صوت القطار وهو يغادر الرصيف كأنما أحس بألم الفراق الذي اجتاح الراحلين فصرخ, نظر شلبي من شباك القطار البادئ في التحرك ليلقي نظره أخيره على أمه وسط المودعين, أشار لها مودعا بيدٍ مرتجفه وعينٍ دامعه, ظل ينظرإليها - كأنما يحفر صورتها على قلبه ليتذكرها متى شاء أو قل احتاج – حتى اختفت المحطه وأمه خلف البيوت والأشجار, همهم بكلمات غير مفهومه ثم اعتدل في جلسته واسند رأسه إلى ظهر المقعد ثم اغمض عينيه, وسلم عقله إلى الأفكار المتناقضه وقلبه إلى المشاعر المتنازعه .

حاول شلبي النوم, لكن صوت عجلات القطار المنتظم و طنين الأفكار المضطربه منعه, أخذ يتذكر دموع والدته على المحطه وهي تحاول للمره الأخيره ثنيه عن السفر قائلةً " يا بني, من خرج من داره اتقل مقداره ", والدته التي ساعدته لتحصيل تكاليف رحلته رغم رفضها التام لها . تذكر يوم تقدم باستقالته من مشفى القرية التي عُين به بعد تخرجه, وكيف أحس يوم تسلم عمله به كطبيب أنها – المشفى - ليست إلا قبراً مظلماً لطموحه . تذكر كيف اجتهد عشر سنين في دراسة الطب وقوده الأمل – و لا غير الأمل – في أن يحقق شيئا عظيما في المستقبل . عادت به الذكريات إلى يوم وفاة والده وكيف أمسك بيده و قال " شلبي, عايزك ترفع راسي ." وكان لا يزال طالبا في الكليه, يومها عقد العزم أن يكون واحدا من العظماء . ثم عادت أمام عينيه صورة والدته وهي تبكي, فطردها – الصورة – ورسم صورة أخرى في خياله : صورة والدته وهي تبتسم فخوره بعد أن عاد من سفره وقد حقق هدفه, تأمل الصورة كثيرا كأنما يحفرها على قلبه بدلا من الأخرى, ليتذكرها متى شاء أو قل احتاج .

لم يكن شلبي غنيا, تمكن – هو وأمه – من تجميع مبلغ مناسب لكنه لا يكفي إلا لسفره, وثمن التأشيره, ومصاريف أسبوع على الأكثر, جمعوها من بيع بعض أثاث المنزل, وما تبقى من حلي الأم الذهبيه, كما باعو قطعة الأرض التي ورثها الأب المتوفي عن أجداده وورثها شلبي عنه . لجأ شلبي إلى أحد مدرسيه في كلية الطب - وهو جراح طاعن السن عظيم المركز واسع العلاقات وقد كان شلبي طالبه المفضل – ليساعده في الحصول على فرصة عمل بالخارج في أحد المستشفيات البحثيه, كما سعى للحصول على خطابات توصيه من كبار الأطباء الذين يعرفهم ويعرفوه, معتمدا على ذكرى اجتهاده وذكراه الطيبه . 

 يوم وطأت قدماه أرض الولايات المتحده أدرك أن الطريق إلى حلمه صعب, فهذا البلد لا يرحب بالوافدين ولا يرحم المقصرين وخاصه من الأصول العربيه, دارت الأسئله في رأسه وتبدت العقبات أمام عينيه, كيف سيتخطى مشكلة اللغه؟؟,كيف سيعرف طريقه في هذه الأرض المجهوله؟؟, هل تكون المشفى الجديده مناسبه؟؟, كيف ستكون معاملة زملاءه الأطباء في المشفى ؟؟, هل ستكون قاسيه فظه و ربما وقحه كمعاملة أفراد أمن المطار ؟؟ هل سيجد مكانا مناسبا للعيش ؟؟, كيف سيكون جيرانه ؟؟ هل يساعدوه إن احتاج للمساعده ؟؟, هل سينجدوه إذا احتاج للنجده ؟؟, هل أخطأ في ترك بلدته ؟؟, لِمَ لمّ يقبل بمصيره في وطنه كما قَبِل غيره؟؟ كل هذه الأفكار إضافه إلى نظرات الماره المرتابه جعلت جملة أمه تتردد في مسامعه " من خرج من داره اتقل مقداره ".

كان العام الأول هو الأصعب, سكن شقة ضيقة, في حي فقير, لم تكن لها أي حسنات سوى قربها من المشفى, مما سمح له بالمشي إليه موفرا نقوده, وممارسا بعض الرياضه . تعفف عن وجبة الأفطار, غذاؤه كان كطعام المرضى في مطعم المشفى, أما العشاء فقد كان بقايا طعام الزبائن في المطعم الذي عَمِل به في المناوبة المسائيه, كان نهارا طبيبا باحثا, وليلا غاسل صحون . لم يحاول التعرف على جيرانه خشية الوقوع في مشاكل لا قبل له بها, كما منعه جفاء زملاءه في المشفى, وضعف لغته الانجليزيه  من تكوين صداقات, أحس بالوحده الشديده, لم يساعده على الصبر إلا صورة امه المحفوره على قلبه .

دارت الأيام وانقضت سنون وعاد شلبي إلى بلاده, في طريق العودة أخذ يتذكر تلك الأيام الصعبة التي قضاها في الغربه, أخذ يتذكر أمه وقولها الأخير ثم تمتم مبتسما " من خرج من داره ", تذكر كيف صبر على المصاعب وتخطى العقبات, كيف , حَسَن لغته عن طريق قراءة الروايات الانجليزيه, حتى صار بعد عامين يضاهي من ولدوا وعاشوا في ذاك البلد. تذكر انقلاب حال زملاءه في العمل حين أدركوا طيب معدنه فاقتربوا منه واقترب منهم, بل أضحى يملك عددا من الأصداقاء الذين ولا شك سيشتاق إليهم في وطنه . كيف ترك شقته الأولى وانتقل إلى شقه أفضل مستخدما ما وفره من عمليه, وشراءه دراجه ليتخطى عيب الشقه الجديده الوحيد – وهو بُعدها عن المشفى –  . كيف ترقى في عمله كطبيب بسبب اجتهاده وذكاءه وكيف ساعدت ابحاثه الكثيرين, وكيف نال العديد من الجوائز لتكلل مجهوده العظيم, تذكر يوم ترك عمله في المطعم بعد تحسن الأحوال, وإن لم ينقطع عنه, فقد كان يزوره كثيرا ليأكل هناك, ولطالما حسده الزبائن على الاهتمام الزائد الذي يلقاه من زملاءه القدامى بالمطعم, فكر كثيرا في نظرة الناس التي توهمها أول ما وصل نظره قاسية مرتابه, ولكنه بعد أن اكتسب ثقة في النفس أدرك أنها نظرات عادية ولكن قلبه المضطرب وحده فسرها كما فسرها آن ذاك .
على المحطه, جلست أم شلبي تنتظر ولدها, تنظر إلى الساعه كأنما تستعجل الوقت الذي استحالت دقائقه ساعات, تقوم لتنظر إلى امتداد السكه الحديديه يمينا وشمالا علها تلحظ القطار فيطمئن قلبها ولو قليلا, فلا تجد له أثرا فتعود إلى المقعد, ثم لا تلبث أن تقوم مره اخرى لتنظر؛ فقد هيأ لها قلبها المشتاق أنها سمعت صوت قطار فلا تجد للصوت مصدرا فتعود إلى جلستها, تهز رجلها كأنما تنفض عنها ألم الانتظار, وتتسلى عن الوقت بالتساؤل والتخيل, تتساءل كيف عاملته الغربه بمخالبها القاسيه ؟, هل تغير شكله ؟, تتساءل هل ستعرفه بعد غياب سنين ؟, تتخيل وصول القطار تتخيل وليدها تتمنى أن يكون بخير حال, وتخشى أن يصح المثل -  " من خرج من داره اتقل مقداره ", تخشى عليه ألم الفشل وكسرة القلب . كم اشتاقت إليه, تتخيل لحظة اللقاء الدافئه, وتنظر إلى ساعة المحطه كأنما ترجوها الإسراع بها  .

يدوي صوت القطار من بعيد معلنا عن قرب وصوله إلى المحطه كأنما أحس بفرحة العائدين فضحك, تلتفت أم شلبي باتجاه الصوت تخشى أن يكون وهما من أوهام القلب, لكن لا يلبث فؤادها أن يتراقص فرحا حين ترى دخان القطار من وراء البيوت والأشجار . يرسو القطار على رصيف المحطه ويبدأ الناس في النزول, تقف أم شلبي وسط الرصيف تتلفت يمينا ويسارا تتابع بعينيها كل الأبواب, تمر ثواني البحث القصيرة كأنها سنون طويلة, تسمع نداءاً من خلفها, تسمع صوته لكنها لا تراه, فيطمئن القلب, و لكن تدمع العين . لما رأته هرولة مستقبله ,احتضنته طويلا كأنما تملئ الفراغ - الذي تركه برحيله - بعودته, قبلت خده وقبل رأسها, نظرت إليه من وسط الدمع ضاحكةً فخوره وقالت
 -  " تخنت يا ولَّه ", يبتسم شلبي ويرد .
-  " وحشتيني يا امه ", تحتضنه وتتساءل بمثلها الشعبي المفضل 
- " من خرج من داره اتقل مقداره ؟؟ " . فيبتسم ويرد بمثل والده المتوفى المفضل 
- "
من لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر " ......................................................... تمت

اهداء إلى والدي و والدتي .
اهداء إلى صديق لم ألتقه بعد ولم يتصادف أن كان أسم بطل القصه كاسمه .

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الساحر


جلس العجوز على مقعدة المعتاد في الحديقة العامة, مقعد خشبي قديم لطالما كان مجلس العجوز في نفس الوقت من كل يوم طوال العقدين الماضيين, يأتيه بعد صلاة العصر يجالس كتابا حتى اذا بدأت السماء تنفض زرقة النهار لتكتسي بحمرة الغروب, أغلق كتابه وتمتع بالمنظر, فإذا أظلمت تناول عصاه وترك مقعده واتجه الى بيته .

في أحد الأيام, انهى العجوز كتابه باكرا, فأغلقه ووضعه إلى جواره, وجلس منتظرا الغروب يتسلى بمشاهدة الحديقة وزوارها من مجلسه, وفي اثناء انتظاره, اذا بطفل في السابعة من العمر يتقدم ناحيته ويجلس على المقعد القديم الى جواره, نظر العجوز الى الطفل وابتسم, فابتسم الطفل بدوره .
" ما  اسمك ؟؟ " سأل العجوز الطفل
" ثعيد " رد الطفل, فضحك العجوز, فضحك الطفل .
" اتحفظ السر يا سعيد ؟؟!! "
" ثر ؟؟؟!!! "
" اجل, عندي سر خطير لا يعرفه احد, أنا ساحر. " اندهش الطفل وتحمس, اتسعت عيناه وقال في عجب  
" ثاحر !!!!! "
" أجل . " اخذ الصبي ينظر الى العجوز بعيون المتسائل, فاكمل العجوز حديثه
" استطيع أن أتنقل عبر الزمن, لقد عدت الى الماضي فعايشت أناسا ماتوا, فصاروا لي اصدقاء, ازورهم في بيوتهم, ونسهر معا على المقاهي, اتدري لقد تناولت الغذاء مرةً مع سعد زغلول " فاندهش الصبي وقال
" ثعد ذغلول !!!! "
" اجل, بل عدت الى ما قبل سعد زغلول, لقد ساعدت الفراعنه في بناء الأهرامات, وغزوت العالم مع الاسكندر, راقبت المسيح في رحلته المقدسه, وحررت القدس مع عمر بن الخطاب, وثرت مع ثوار فرنسا, وشاهدت دمار الحرب العالمية الاولى والثانيه. " فتسأل الصبي
" اذا فأنت تبلغ من العمر ملايين الثنين ؟؟؟ " فضحك العجوز واكمل
" ولم يقتصر سحري على الماضي, فقد زرت المستقبل, ورأيت كيف يعيش الناس تحت البحار, وزرت تلك المدن التي تطفوا في الفضاء, ورأيت اختراعات لن نعرفها الا بعد قرون, وأكلت حلوى من المريخ, سوف تحب طعم حلوى المريخ . " فاضحك الفتى وقال
" أنا أحب الحلوى . " فتبسم العجوز وأكمل
" كما لم يقف الزمان عائقا لقدراتي, فالمكان ايضا انحنى لها, فقد زرت معظم مدن العالم, واعرف عن حواري باريس ما لا يعرفه بعض الباريسيون انفسهم, زرت لندن واختنقت بضبابها, زرت روما والفتيكان, تهت في صحاري العرب اياما وايام, عرفت البدو وحيوناتهم, وعرفت جميلات العالم على الشواطئ المختلفه . " ثم اكمل
"ركبت الصاروخ مسافرا الى المريخ, وركبت الجمال راحلا الى القدس, طرت على اجنحة الصقور الى اعالي السماء, وأخذتني الحيتان الى قاع المحيط . " ازدادت دهشة الصبي وهو يسمع الى قصص العجوز الساحر, ثم أكمل العجوز
" لي أصدقاء في كل مكان ومن كل زمان, نقضي معا اوقاتا جميله هادئه, واوقاتا قبيحه عصيبه, ربما قدمني أحدهم الى عشيقته, وربما استعان بي الاخر في محاربة عدوه, أصدقائي منهم الأبرار ومنهم الأشرار, ولكنهم جميعا اصدقائي اعرف عن الواحد منهم ما ربما لم يعرفه اباه . "
" عشت حينا ملكا وعشت حينا صعلوكا, في زمان غابر كنت فلاحا شابا, وفي ااخر كنت ارستوقراطيا عجوزا, اقدر ان اكون أي شخص في هذا العالم, ان احيا اي حياة, لا يحدني زمان, ولا يقيدني مكان ." ثم نظر العجوز الى الصبي وسأله
" أتريد ان اعلمك كل قدراتي ؟؟ " هز الفتى رأسه ايجابا يخالطه رجاء فناول العجوز الفتى الكتاب 
" أتدري لقد كنت استعمل قواي الخارقه منذ قليل لأزور مدينة مصرية قديمة أتعرف ما هي ؟؟  " فتناول الفتى الكتاب وتهجأ عنونه المكتوب بخط ذهبي عريض
" أثوان  !!! " ...............................................................تمت  

.

مشاعر


الشعور الأول


حارة قذره, بيوت عتيقة, وجوه اعياها الفقر, وأنصاف اجساد, البيت المجاور لمحل الحلاق, بيت مكون من طابق واحد, مبني من
الطوب اللدن, يطل على الحاره بشباك ونصف باب,سقفه من القش, الأم تقف أمام الباب تنشر الغسيل على حبال مشدوده في واجهة المنزل, أطفالها يلعبون أمام المنزل وأمامها .
الأب يعمل فلاحا, يقسم الأرض بفأسه, الجو حار وشمس الظهيرة لا ترحم, يعتدل الأب, ينظر إلى الشمس, يمسح عرقه, يترك الفأس في وسط الأرض ويتجه إلى ظل الشجرة الساكنه عند أطراف الأرض, ينام .
يتجه الأب ساعة العصاري إلى البيت, يرى الأطفال أباهم من بعيد يحمل أكياسا, يركضون نحوه فرحين مهللين, تقف الأم على باب البيت, تعلو وجهها ابتسامة رضا, يساعد الأبناء أباهم في حمل الأكياس, تلتف العائله حول الطبلية, تضع الأم حلة المعمر ونصف دكر البط و عدد من البيض, الليلة عيد والكل سعيد .
صوت طرق على الباب, يتوقف الجميع عن الأكل, يلتفت الأب إلى نصف الباب, يظهر محمد ابنه البكر, تهب العائلة جميعا واقفة تستقبل العائد الزائر, يقبل محمد يد ابيه الملطخه بدهن طعام ام محمد, يقبل اخوته وامه, يجلس إلى الطبليه, تصر الأم ان يأخذ نصف نصف البطه,يرفض, تصر, يرفض, تصر, يأخذ.
تعلوا وجه الأب ابتسامة رضا, لم يضع مجهوده وتضحياته سدا, ينظر إلى ابنه الطبيب, ينسى تعب السنين, ينسى قذارة الحارة, ينسى الفقر, ولا يتبقى في القلب إلا الفخر .    



الشعور الثاني


ترتدي الأم الأسود, تبكي وهي تساعد ابنها الصغير على ارتداء ملابسه, انتقت لهذه المناسبه الأفضل, قميص ابيض برابطة عنق حمراء صغيره و شورت كحلي, يزداد البكاء وهي تساعده على ربط رباط حذاءه الأسود .
ترتجف يد الأم على المقود, ما زالت تبكي, ينظر إليها الطفل, ما زال صغيرا ليدرك, يناولها منديلا لتجفف دموعها, تتناول المنديل ويزداد البكاء .
الاستقبال مزدحم, الأطباء يصرخون, المرضى يصرخون, ما زال الطفل صغيرا ليدرك, يتشبث بعباءة امه, ما زالت الأم تبكي, تعب الاستقبال من ثم إلى ردهة طويله هادئه نسبيا, ثم إلى غرفة المريض رقم 167, تطرق الباب, تحمل الطفل, تفتح الباب, تبكي, تدخل الغرفة .
انتبه المريض إلى دخول الزوجة, يحاول الاعتدال في جلسته, يحاول الابتسام, يحاول رفع يديه ليستقبل ابنه في حضنه رغم الألم, يميل الطفل إلى حضن ابيه, يتلقفه الأب ويقبله, تجهش الأم بالبكاء, ينظر إليها الأب المريض نظرة عتاب يخالطها عطف, تحاول الأم ان تتماسك .
الأم على الكرسي, الأب على السرير, الأبن في حضن ابيه, يلتفت الأب إلى الأم وهو يداعب رأس ابنه ثم يقول " الدكتور قالي ان كلها يومين واستريح, اتوصي بالواد ومتحرمهوش من حاجه " تجهش الأم ببكاء شديد, يلتفت الاب إلى ابنه ويقول " اتوصى بامك يا محمد دي ملهاش في الدنيا غيرك " .
تسكن الأصوات إلا نحيب الزوجه, ويعصر الحزن القلوب 

يتبع 

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

رجل بلا قلب



خلت الصحراء من الأصوات إلا صوت حوافر بغلة تطوي الرمال طيا, وخلت من الأضواء إلا انعكاس ضوء النجوم على وجه راكب البغلة . فكه العريض وأنفه المدبب يوحيان بالقوة, بشرة برونزية توحي بطول الأسفار, وعينان تائهتان في بحور الأسئلة, يرتدي عباءة سوداء ترفرف من خلفة فتحسبه على بغلته السوداء - التي ابتلعها الظلام - شبحا يسري .

وصل المسافر إلى مدينة الألوان, مدينة ذات أسوار عالية, تفصل – الأسوار-  ألوانها عن سواد الصحراء المحيطه, تراها ليلا كأنها حلقة من النور تطفوا فوق الظلام, لكز المسافر بطن البغلة لتسرع نحوها عله يهتدي إلى ضالته في تلك المدينه التي اشتهرت بألوانها البراقه. دخل المدينة من بابها الشرقي وهو الأكبر من بين أبواب المدينه الأربعه, نظر إلى وجوه البشر فوجد السعادة, فسأل عن سرها فأجاب المجيب " ألا ترى ؟؟ ", هام في المدينة أياما يشاهد ألوانها ويبحث بينها - الألوان - عن الإجابات, نظر إلى السماء الزرقاء بما يتخللها من سحابات بيضاء فلم يهتد, نظر إلى الشمس ترسل أشعتها الذهبية إلى الأرض فلم يهتد, زار البحر الذي يحد شمال المدينة, جلس على الشاطئ يشاهد أمواجا تلاحق أمواجا, شاهد الزرقة التي لا تنتهي, شاهد مراكب الصيادين, شاهد النوارس تحلق وتهبط فلم يهتد, الشوارع نظيفة مستقيمة مرصوفة, تحتضن البيوت بعضها بعضا في تناسق رائع, زاد تناسق ألوانها من روعة تناسق معمارها, ولكن كل هذه الروائع لم تلهمه الإجابات, ولم ترسم في نفسه لوحة السعاده, زادت الحيرة, واشتد الألم " لماذا لا أرى ما يرون ؟؟ " سأل نفسه ثم رحل .

رحل المسافر من بوابة المدينة الغربية وهي الأجمل بين الأبواب الأربعة, ولكنه لم يلاحظ أو قل لم يرى ذلك الجمال . اتجه بمحاذاة البحر يتتابع عليه نهار قائظ وليل حالك,  وفيما هو يبيت ليله من اليالي في كهف الجبل العظيم الذي يشق الصحراء, تهادى إلى مسامعه صوت عزف من وراء الجبل, في الصباح قرر البحث عن مصدر الصوت, فوجدها مدينه الألحان .

 مدينة عظيمة لا تحدها أسوار, طليت بيوتها جميعا بالأسود, كأنما خلت من الألوان ,  لكز المسافر بطن البغلة لتسرع نحو المدينه عله يهتدي إلى ضالته فيها, تلك المدينه التي اشتهرت بألحانها العذبة وغناء أهلها المستمر, المدينه بلا أسوار تعيق سريان النغم في الأنحاء, دخل المدينة من أحد شوارعها التي تلاحمت مع الصحراء حتى اختفت الممرات تحت صفرة الرمال . لا صمت في مدينة الألحان, فالناس هنا يغنون في سعاده كأنما كلامهم كله غناء, تشدوا العصافير بأجمل الألحان, تهدر مياه البحر من بعيد, هفيف الرياح يحمل ألحانا من الماضي, حتى الديكة هنا يختلف صياحها فهو ليس الصياح المزعج بل هو العزف الرائع, تختلط الأصوات لينتج لحن السعادة, وجد السعادة في أصوات البشر فسأل عن مصدرها فأجاب المجيب بصوت مغني " ألا تسمع ؟؟ ", لم يسمع أو قل لم تهز الأصوات الجميلة أوتار قلبه,  زادت الحيرة, واشتد الألم, تساءل  " لماذا لا أسمع ما يسمعون ؟؟ " ثم رحل .

هام المسافر في الصحراء, يقود البغلة كأنما تقوده, لا يدري إلى أين يذهب ومن أين يأتي, معذب في جحيم الحيره واليأس, لا يعرف سببا لعناءه, وفيما البغلة هائمه في الصحاري يعلوها المسافر راكبا لا قائدا رأى - المسافر - شجره يستظل بظلها عجوز, نزل المسافر من على ظهر البغلة  مدفوعا باللا شعور نحو العجوز وجلس أمامه, رفع العجوز عينه إلى المسافر وقال " مالي أرى في عينيك الحيره ؟؟ وأحس في وجودك العذاب ؟؟ " فقص على العجوز رحلته الطويله بحثا عن السعاده, وكيف انه يرى الناس سعداء ولكن ما يسعدهم جميعا لا يسعده, كيف أن ألوان مدينة الألوان وألحان مدينة الألحان لم تسعده كما أسعدت غيره, تبسم العجوز وقال " العين وحدها ترى, الأذن وحدها تسمع, الجسد وحده يحس, ولكن لتنظر وتنصت وتشعر لا بد أن يكون لك قلب, بني قبل أن تبحث عن عينك واذنك ابحث عن قلبك " شكره المسافر ووقف, امتطى البغلة, ولكز بطنها في اتجاه مدينة القلوب   .................................................. تمت .               
   

الأحد، 18 سبتمبر 2011

جدي اقرأ لي هذه القصة

اخذت الشمس تحبو ببطئ نحو الغرب, هبت نسمات العصاري البارده فزادت من حلاوة الجو, جلس العجوز على مقعده المعتاد في الحديقة العامة, مقعد خشبي,  لطالما كان مجلس العجوز, يأتيه بعد صلاة العصر مع حفيده ذي الخمس أعوام .

 جلس الحفيد في حجر جده, قبل الجد رأس الصبي وفتح الكتاب وبدأ في القراءة .

خرجت من الكتاب سفينه سوداء, ذات اشرعه ضخمه متهلهله, البحر هائج والبحاره يصرخون, وقف قبطان السفينه خلف الدفه يحاول أن ينقذ السفينه وطاقمها من الغرق, قبطان السفينه صبي في الخامسه, يرتدي قبعة كبيره ويملك رجلا واحده أما الأخرى فقد فقدها في أحد المعارك البحريه, يصرخ القبطان في البحاره لينزلوا الأشرعه, يحرك الدفه يمينا وشمالا في محاولة يائسه للسيطره على السفينه, تشتد الرياح ويعلو الموج, تتمايل السفينه, ويسقط بعض البحاره ,بصرخ الباقون " مثلجات من يريد المثلجات ؟؟ "

التفت الفتى الى الجد - وهو يشير الى عربة المثلجات التي وصلت إلى الحديقه فتدافع إليها الأطفال - وقال " جدي أريد مثلجات " ,أغلق الجد الكتاب, وأخرج من جيبه بعض النقود وناولها إياه, تناول الصبي النقود وقفز من حجر جده وأخذ في الجري باتجاة العربه كلٌ في حركه واحده , ابتسم الجد وطفق يتابع حفيده وعلى وجهة ابتسامه سعاده يخالطها فخر, عاد الصبي يحمل في يده كوب من المثلجات وتعلو وجهه ابتسامة انتصار يخالطها حب, حمله العجوز ليعيده الى جلسته الاولى, وعاود فتح الكتاب لكن على صفحة اخرى وأخذ يقرأ .

تكون من الكتاب مدينه كبيره قديمه, فيها قصر عظيم, سقفه عال, وأعمدته ضخمه, لونه أبيض, وله قبة ذهبيه, يقع على ربوة في  طرف المدينه, المدينه متاجرها مفتوحه, و شوارعها مزدحمة, يخرج من نوافذ المتاجر صياح التجار كلٌ يعرض سلعته, لباس الرجال هنا ثوب أبيض, حليت حوافه بتطريزات جميلة, يختلف لونها وشكلها من ثوب إلى ااخر, ويحمل كل رجل في حزامه سيفا أو خنجر, أما النساء فلباسهن السواد, يغطيهن من الرأس إلى الكعب, ومع ذلك فلم تمنعهن حجبهن من ممارسة حياتهن الطبيعيه فمنهن التاجره ومنهن المشترية, يسكن القصر الكبير المطل على المدينه حاكمها وهو طفل في الخامسه يشبه في ملامحة ذلك القرصان, جلس الحاكم على كرسية الضخم ليفصل بين تاجرين اختصما, كل عرض حجته وبرهانه, فالأول يتهم الثاني بأنه خلف الإتفاق فهو يرفض أن يدفع باقي ثمن البقرة, أما الثاني فيتهمه بالغش والخداع  فالبقرة عاقر, تفكر الحاكم قليلا ثم رفع يده لينطق الحكم, واذا بكرة قدم ضخمة تقوض القصر على من فيه .

وقع الكتاب من يد العجوز على إثر اصطدام كرة قدم به كان يلعب بها بعض الأطفال في الحديقه, ومن حسن حظهما – الجد والحفيد – أن الفتى كان قد أنهى كوب المثلجات, جرى الأطفال – أصحاب الكره – ناحية العجوز يعتذرون, فتقبل العجوز اعتذارهم بشرط أن يسمحوا لحفيده باللعب معهم, وافق الأطفال و فرح الطفل, وراحوا معا يلعبون والجد يراقبهم ويشجع حفيده بعد أن تناول الكتاب من على الأرض ووضعه الى جانبه على المقعد, بعد حين عاد الحفيد إلى جده بعدما شبع من لعب الكره, عاد إلى جلسته الاولى, وتناول الكتاب, فتح احدى الصفحات وقال " جدي اقرأ لي هذه القصة ", ابتسمم الجد, تناول الكتاب وبدأ في القراءة .

انطلق من الكتاب صاروخ, يشق صفحات السماء, في رحلة فضائيه لغزو المريخ, فقد تمرد سكانه وأعلنوا الحرب على الأرض, قائد  الصاروخ وقائد عملية الدفاع عن الأرض كاملة فتى في الخامسة من العمر, يشبه في ملامحة الملك والقبطان, وصل الصاروخ الى المريخ وترجل المقاتلين الأرضيين يبحثون عن المخلوقات المريخيه القبيحه, يحمل الأرضيين اسلحة ليزر متطوره, ويرتدون بذلات فضائيه مثيره, الرجال متوترون قلقون, فلابد أن الاعداء يختبؤون خلف الصخور ينتظرون اللحظه المناسبة للانقضاض عليهم, التفت الرجال حولهم متأهبين, العرق يتصبب على الجباه والقلق يحطم الأعصاب, وفجأه يصدر صوت من خلفهم " الله اكبر الله اكبر ...... " .

اغلق الجد الكتاب فالتفت الفتى اليه, ابتسم الجد وقال " لقد أذن المغرب, فلنكمل القصه غدا, وتذكر دائما لكي تستمتع بالقراءة عليك ان ترى من خلال الكلمات ", ابتسم الصبي موافقا, وقفز إلى الأرض, تناول الجد بيمناه عصاه وامسك بيسراه يد الصبي الممدوده, وانطلقا معا باتجاه المسجد......................... تمت   

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

ماما طابخه كوسه

ملحوظه :-

1- ابويا مهندس

2- مهندس في السعوديه

3- امي مهندسه

4- خالتي مهندسه

5- شايل بايو في سنه تانيه

6- شايل ميكرو في سنه تالته

انا هنا بدافع عن تسريب الامتحنات , ااه بدافع , ووالله صعبان عليا الناس اللي بيتسربلها الامتحان دي , دول غلااااابه ,ومساكين , وطافحين الكوسه زيهم زينا ,بس هما عشان متداريين وبيشتكوش ,احنا مفكرين ان حياتهم سهله , وايزي ومعاهم الامتحان واشطه جدااا , عشان كدا انا قلت ادافع عن الناس الغلابه المهضوم حقهم دول .

اولا ان الامتحان يتسرب مش جديده ,دا الثانويه العامه اللي هي الثانويه العامه بتتسرب , ودي الثانويه اللي بتحدد هندخل طب ولا لا , هتاجي على امتحان ماده في طب ااخرته ايه يعني ؟؟ ,عيان يموت ؟؟ ,واحد يتشل ؟؟ ,يا عم دي كلها امور بسيطه وملحوقه ان شاء الله , وكمان ما احنا كتير فيها ايه لما اموت واحد ولا اتنين عشان مش عارف ؟؟ , واهو المره الجايه اتعلم .

ثانيا احنا كطلبه بتدخل الامتحان مذاكره كل حاجه , وطالع دين اهلها في السهر والتعب , وفينا اللي بيقعد بالاسبوعين ميستحماش , منعرفش كم الضغط الرهيب العجيب الفظيع اللي بيتعرضله الناس الغلابه اللي بيتسربله الامتحنات ,عشان كدا مش مقدرين انهم بيتعبوا زيهم زينا , ومفكرين انهم بياكلوها بالساهل , دا احنا ظلمه يا جدع .

تخيل معايا كدا لو حصل , بقولك لو ,و مرتبش على الكليه ,ويعيني عليه جاب امتياز بس يدخل على الوالد

"بابا "

" نعم يا حماده "

" النتيجه ظهرت "

" ها يا حبيبي طلعت الكام ؟؟ "

" لا يا بابا انا جبت امتياز بس "

يتغير لو وجه الاب , وتتغير اللهجه ولو مجلوش ذبحه

" نعم يا روح امك ؟؟ , امتياز بس ؟ "

" ايوه حضرتك "

" انت ياد انت ,مش اونكل مرعي جايبلك الامتحان قبلها بيومين "

" ايوه يا بابا ,بس انا اتلخبطت "

" قلب امك , اتلخبطت يا بيضه , لا دا انا قسيت عليك قوي ,انا اسف يا دكتور , يعني غيرك بيذاكر كتب 500 صفحه , وانت بتذاكر 10 اسئله , وتقولي اتلخبطت"

" بس يا بابا .............. "

" بس في عينك , اطلع بره , دتك البلاويه وانت غبي كدا , خساره فيك الاكل والله "

ويفضل دم الاب يغلي ويغلي لحد ما يموت ,ويفضل متعككن , وزعلان ومضايق ,لاحظ كل دا والابن جايب امتياز , وناجي احنا نقول حياتهم سهله , ومش مضغوطين زي ما احنا مضغوطين ,دا احنا ظلمه والله ,طب تصدق بالله دا احنا في جنه بالمقارنه معاهم والله تخيل معايا كدا انت ضارب الجيد بس , وداخل على ابوك بكل عنطزه ,وتكبر , ورافع منخيرك في السما ,ابويك يسالك

" مالك يا ولد نافخ نفسك كدا ليه "

" ولد ؟؟!! , انا دكتور يا حج , عموما هاسامحك , النتيجه ظهرت وجبت جيد الحمد لله "

تنفرج اسارير الاب ,ويفرح ان ابنه عدى السنه نظيف ,لا وكمان جاب جيد طب والله جيد , وقلبه في صدره يرقص من الفرح بس يقولك برخامه

" ومجبتش جيد جدا ليه ؟؟ "

" يا عم احمد ربك , دا الامتحنات كانت نفخ "

وطبعا الاامتحان كان عادي جدا بس انت اللي بتستعبط طول السنه ,ومقضيها , بس ابوك مش عارف بقى , وانت الدكتور وفاهم انت بتقول ايه

" عموما مبروك يا حماده , وان شاء الله السنه الجايه احسن "

" ان شاء الله يا حج , بس انت ادعيلنا "

" ربنا يوفقك "

وتفضل انت واقف , وبتتمرج لقدام وورا قدام ابوك , ما انت جايب جيد بقى , ومجهود السنه كله باء بالنجاح وربنا سترها معاك , فابوك ببصلك كدا

" عايز ايه يا بني , وسع خلينا نتفرج على الماتش "

" كل سنه وانت طيب يا حج "

" وانت طيب يا سيدي , بمناسبه ايه ؟؟ "

" لا ابدا السنه خلصت سعادتك , وشطبنا خلاص ,والحمد لله الشغل مية فل وعشره "

" اااااااااااااااااااه , حاضر يا سيدي هاديك عنيا بس وسع من قدام التلفزيون "

" ربنا يخليلنا عنيك يا حج , هات انت بس ميايه من تحت الحساب ونبقى نكمل بعد الماتش "

طبعا واحد جايب جيد , ابويه مش هيرفضله حاجه , يطلع المحفظه , وينكتك ميايه من غير مناحيه

عرفتوا اننا لما ميتسربلناش الامتحان اننا في نعمه , وان الناس اللي عارفه الامتحان دول غلابه ومساكين , وربنا يقويهم على ما ابتلاهم ؟؟

في الختام "ان الله لا يضيع اجرا من احسن عملا "

"من غشنا فليس منا .......تمت

الجمعة، 17 يونيو 2011

استرجل وادخل طب

هو في حد في الدنيا عاجبه حاله ؟

,هو يعني انت لو طيار ,ومقضيها كل يوم في بلد ,ومتجوز عارضه ازياء فرنسيه هتبقى حالك عاجبك ؟؟؟

,ولو مثلا انك امين عام الامم المتحده هيبقى حالك عاجبك ؟؟؟

. انت لو مليردير هتبقى راضي عن حالك ؟؟؟

صديقي العزيز ,حالك مش هيرضيك ولو كان مصباح علاء الدين في يديك .

هو دا الطبيعي ,الطبيعي انك تعترض , الطبيعي انك تتشكى ,الطبيعي ان حظك زفت , الطبيعي ان في مؤامره ضدك ,الطبيعي ان النظام هو اللي غلط .

,

مش طبيعي انك تقتنع بان حالك هو الاحسن ,مش طبيعي انك تقول انا ابن محظوظه ,مش طبيعي ان الظروف ماشيه بيك لهدف معين ,مش طبيعي ان الغلط فيك مش في النظام .

صديقي ,الكبير عايز يصغر , الصغير عايز يكبر ,التخين عايز يخس ,الرفيع عايز يتخن ,الوحشه عايزه تحلو والحلوه عايزه توحش ,لا وسعت مني دي ,انت فاهم قصدي صح ؟؟ .

بص حوليك ,بص كويس ,قولي انهوا كليه احسن من كليتنا ,صيدله ؟؟؟ ,اسنان ؟؟؟ ,هندسه ؟؟؟ ,تجاره انجليزي ؟؟؟ سياسه واقتصاد ؟؟؟

الكلام الاتي مش هجوم على اي كلية ولكن كل كليه ليها صعوباتها و احنا بنختار نبص على المميزات بس

صيدله ,مع احترامي لكل الصيدليه , لو منتش عبقري في الكميا ,يعني يا حبيبي البايو كمستري دا يبقى تسليك سنان بالنسبه ليك ,هيبقى مفيش فرق بينك وبين البقال اللي على ااخر شارعكم .

اسنان ,عارف في طب ,لو ليك واحد صاحبك ما شاء الله عبقري وتقيل في الصنعه ,عارف تعمل ايه ؟؟,اعرف هيختار تخصص ايه , وسيب التخصص دا ,خلينا ناكل عيش , انما في اسنان , لو معاك واحد احسن منك هتروح فين يا حبة عيني ؟؟؟ هتاكل زلط , اقولك افتح سيبر .

,هندسه ,انت واحد كان عقدتك في تانيه البايو , وشابتر الفيزيكال بتاع الفسيولوجي , تخيل بقى ان دول كل حياتك ؟؟؟

تجارة انجليزي ,ما هو متفهمنيش انك هتتخرج من هنا والبنوك تتخانق عليك ,والمؤسسات المصرفيه تعلن انسحابها من سوق البورصه ,والبورصه تنهار لو ابو عبرازق مجاش يشتغل عندنا ,طالما مش متميز ااخرك قهوجي ,دا لو معاك على الاقل سنتين خبره .

,سياسه واقتصاد ,انت سعادتك فاهم ان مثلا دوله هتغزونا عشان عايزه سعادتك سفير عندها , ويا سلام بقى لو كنت حاجه في البلد الايام دي ,خد بقى ما تتمنى من انواع السباب وقلة القيمه , دا عصام شرف اتشتم هتاجي عليك انت ؟؟

انا هنا مش هاقولك على نظرة الناس ودعواتهم لما تخفف عنهم الالم

,او فرحة العيله وانت طالع بتقولهم العمليه نجحت و دا احنا فرحنا بفرحه نجاح ناس منعرفهاش اصلا ومعملنلهومش حاجه عشان جابو مجميع حلوه في الثانويه ,شوف جو النتيجه على الجروب كان عامل ازاي , مبالك لما تكون انت سبب الفرحه دي ,

انا هاكلمك عن الفلوس , اه الفلووووس الدولرز يعني ,بص خلينا واقعيين , المتميز بيكسب في اي حته حتى لو بيشتغل في الزباله ,عارف لو انت دكتور متميز ممكن تقبض كام ؟؟؟؟ ,انا فاكر الدكتور في الرمد وهو بيقول عمليه - بارس بلانا فيتركتومي - بتكلف حوالي مليون جنيه ,فاكر كويس صدى المليون جنيه هو بيتردد في دماغي جنيه ينطح جنيه ,جندي ينطح جندي ,لحد ما ضيع مني المحاضره , عملية الزايده , اللي هي انا لو ركزت شويه ممكن اعملها بمطوه وفوطه ,عملية الزايده دي بتاخدش ربع ساعه ب 600 جنيه دا عند اي دكتور مكحكح بقولكش تميز هنا , قولي شغلانه تانيه بتعمله 600 في اسهل ربع ساعه ,وفي غير كدا كتير كفايه انك تبص لعمليات التجميل اللي عمليات تكميليه بتعمل قد ايه , ربنا يزيد ويبارك الهم لا حسد . .

انا هاكلمك على البرستيج ,متضحكش على نفسك , وتقولي ان كلمة دكتور ملهاش قيمه , يا جدع دا انا لما عم محمد دهب (صاحب قهوة دهب ) بيقولنا اتفضلوا يا دكاتره ,القهوه كامله بتسعنيش , ولما يسالنا المعتاد يا دكاتره ؟ ,اااااااااه على الجمال ,روح لاي مدرس ,وادخل سلم عليه ,شوف هيسلم عليك ازاي وهو بيقولك ازيك يا دكتور ,حتى لو بعدها قالك بتسالش ليه يا جزمه ,بس لكلمة دكتور رجه جميله في القلب ,و هيبة في اذن السامع ,عارف اكبر دليل على مكانة كلمة دكتور ايه ؟؟؟ ,انك ممكن تقول لسواق التوكتوك ,عندالاستاد يا هندسه ,او لبتاع الطعميه ب 2 جنيه طعميه يا استاذ ,بس عمرنا ما سمعنا واحد بيقول لسواق الميكروباص , الدوران يا دكتره ؟؟؟ مع الاحترام للمهندزين والاساتذه . .

انا هاكلمك عن الاثاره ,انت واحد جرئ ,وعايز تشتغل عالم ومستكشف , عايز تطلع الفضاء ,بتسال نفسك كل يوم قبل ما تنام ,انا ايه اللي دخلني الكليه دي بدل ما اروح اتسلق قمة ايفريست ؟؟ ,معندناش مانع ,كله قدامك على التربيزه ,تخيل معايا وانت ماسك المشرط ,تخيل معايا وانت بتفتح العيان ,تخيل الدم , لو دا مش ادرنالين هيبقى ايه الادرنالين ؟؟ ,انا سمعت مره جراح بيقول الجراحه دي اجمد من المخدرات ,تخيل كدا ان غلطتك بمليون غلطه , تخيل انك فتحت وريد غلط , الدم هوب انفجر وغرق وشك ,والالات بدات تزمر معلنه عن قرب الاجل , تخيل لما تاخد نفس وتكتمه ,وتمسك مقصين في جفتين ,وفجأه الراجل يعود للحياة ,عايز حاجه تضاهي شعورك في اللحظه دي ؟؟؟ .

هاكلمك عن الالغاز والغموض ,تخيل ان جالك عيان , يقولك يا دكتور انا لفيت على دكاتره العالم ,محدش فيهم عارف انا عندي ايه ؟؟ تخيل كمية التفكير , دا انت بترتحش الا لما تحل فزوره حد قالهالك وهي ملهاش لازمه ,تخيل بقى لما يبقى ليها لازمه ,عايزك تتخيل شعورك لما تكتشف الحل ؟؟؟,عايزك تتخيل لما تقوم تقف قدام المرايا الصبح وانت بتظبط القميص عشان رايح تقول لمريضك انا اذكى من كل البهايم اللي انت رحتلهم قبلي ,علاجك اهو على الجزمه – بهزر طبعا - .

هاكلمك عن البنات يا سيدي ,تخيل معايا حادثه بشعه على الطريق , وسوسو مغمن عليها في العربية المرسيدس , يعيني حكت في الرصيف اتخضت من الصوت , وصحباتها واقفين حوليها مرعوبين , سوسو مش بترد يا ابو سوسو , تنزل انت من العربيه الفيات 128 وبكل تناكه , وسعي كدا يا انسه منك ليها , وتعمل شويه شعوزه , سوسو تفوق ,وصحبات سوسو في صوت واحد "انت دكتور فظيع " وتتجوز سوسو وتبقى توصلك بالعربيه يا سيدي عن ما حد حوش

يا جدع دا انت لو ليك في الكاابه ,وبتحب الجو الاسود دا, اكيد في مسيرتك هتموتلك عيانين تلاته , ابقى فرغ عواطفك كلها وانت بتقول للعيله , الحاج اتوكل :( .

هاكلمك عن الغرور ومنخيرك اللي في السحاب ,لما تبقى ماشي في الشارع , وواحد يسلم عليك , ويقول لصاحبه بيعرفه انت مين ,دا الدكتور اللي انقذ حياتي , وانت تبتسم كدا بكل تناكه , وانت بروح اهلك عامله زايده ,ولما الام تبوسك عشان ابنها هيعيش وانت تقولها يا حاجه بالراحه ,دا وش مش طبق شوربه ,او لما تاجي تشرشح للمكوجي , وتقوله انا دكتور يا حيوان ,

متحاولش تقولي ان طب وحش , طب اروع كلية في الدنيا , بس احنا اللي دايما لابسين نظاره سوده دايما , مش فيما يخص الكليه بس, انا عايز اخس وانت عايز تتخن وهو عايز قفاه يعرض حته ,محدش عاجبه حاله

,بس دا مش ذنب الناس اللي لسه مجربتش ومستامناك على نصيحه

,

عايز تقول لاخوك لاختك لابن عمك ان طب زباله , قوله يا عم ,قوله ان المناهج صعبه لان لازم يعرف كل حاجه لان الغلطه بحياة بني اادم ليه اب وام , ليه اخ واخت ,ليه ابن , ليه صحاب

عايز تقوله انت هتتعب وهتتخرج حمار ,قوله يا عم ,بس قله برضو ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا .

عايز تقوله هتقبض1100 قوله بس متنساش تقوله ان الفلوس بتاجي وتروح انما دعوة الناس بتتعوضش ,ودمعة ام انت عالجت ابنها لاتقدر بثمن

عايز تقوله مش هتجوز ,قوله , بس متنساش تقوله ان الجواز قسمه ونصيب ,وانك متعرفش انت ممكن تطب وتحب فين ؟ ,وجايز بين جدران المشرحه مين عارف؟؟ .

قول اللي انت عايز تقوله بس يا ريت تقول الحقيقه كامله ,

في الختام اسالك سؤال مش عايز اجابته , جاوبه مع نفسك , لو رجع بيك الزمن ورا , هتختار تدخل كلية ايه ؟؟؟؟؟؟؟

اهداء الى اخي محمد عبدالرازق

الخميس، 2 يونيو 2011

80 مليون مبارك

احمد طالب الثانويه العامة

النهاردا امتحان الجبر ,

قاعه الامتحان ,

قبل نهاية الوقت بنص ساعه ,

احمد يلتفت لزميله مرعي ,

احمد هامسا : المسأله الاخيره دي قانونها ايه ؟؟

مرعي : طرفين في وسطين

احمد يحل المسأله , ويجيب درجه عاليه في الجبر

احمد رئيس الجمهورية

النهاردا انتخابات الرئاسه ,

لجان الفرز ,

هاتف القاضي مرعي يرن ( اكيد مش نفس مرعي الاولاني )

احمد اامرا : ازيك يا مرعي ,معاك رئيس الجمهوريه

مرعي : اهلا يا ريس ازي الصحه ؟؟

احمد : الحمد لله كويسه , ايه الاخبار عندك ؟؟ مش محتاج اوصيك طبعا

مرعي : عيب يا باشا , دا احنا لحم اكتافنا من خيرك

احمد رئيس جمهوريه لفتره خامسه

محمد موظف في شركه حكوميه

محمد قاعد على المكتب ,

قدام المكتب كرسي بيقعد عليه العميل , وبره طابور طويل من العملاء مستنين دورهم ,

العميل : عايزين نخلص المصلحه دي يا محمد بيه وحياة ابوك

محمد : اكيد يا باشا بس انت عارف الحاله وحشه الايام دي

العميل : انا عارف

ويمد العميل ايده اللمين في جيبه ,يطلع اللي فيه النصيب , يسلم على محمد بيه ,يختفي اللي فيه النصيب

محمد يرفع السماعه ويطلب رقم

محمد : ايوه يا مرعي بيه ,, ازي سعادتك ,, والله انا كنت عايز خدمه كدا ,,الله يخليك

بعد يومين

ذات العميل : انا قلت اتصل اشكرك بنفسي يا محمد بيه ,شغل على مياه بيضا ربنا يكرمك

محمد : احنا في الخدمه يا سعادة البيه ,لو احتجت ايوها حاجه احنا موجودين بس متنسناش من حلوة المولد بس

محمد رئيس الجمهوريه

في غرفه الاجتماعات ,

محمد يجالس سفير دوله اجنبيه ,

السفير : يا سعادة الريس احنا عايزين ناخد الارض بتاعت توشكى بسعر كويس

محمد : يا عمونا دي اراضي الدوله والفلوس دي بتاعت الشعب مينفعش اقلل في سعرها

السفير : ما احنا هنعوض الفرق لسعادتك يا ريس

محمد : مش فاهم

السفير : احنا هندفع جنيه للمتر ,ومقابل كل متر هنشتري اسهم في شركه سعادتك اللي في سويسرا

محمد :اذا كان كدا ماشي

يرفع سماعة الهاتف

محمد : اديني وزير الزراعة ,, ايوه يا مرعي ( برضه مش مرعي الاولاني ) ,, خلص يا عمونا لحبايبنا في توشكا واكرمهم .

سعيد كاتب صحفي شاب

سعيد يجلس على القهوه مع احد اصدقاءه ,بيشربوا شيشه ويلعبوا ضومنه

سعيد : عارف ياد يا مرعي انا شفت ايه امبارح ؟؟

مرعي : ايه كفى الله الشر ؟؟

سعيد : شفت المدير بتاعنا بياخد رشوه عشان يداري على خبر تبع الناس الكبيره .

مرعي : وانت عملت ايه ؟

سعيد : ولا حاجه عملت نفسي مش شايف, وانا مالي يا عم انا عايز ااكل عيش

مرعي : ومبلغتش عنه الكبار ليه

سعيد : يا عم وانا مالي ؟؟

سعيد رئيس الجمهوريه

يجلس في مكتبه , يتصفح الورق , يرن الهاتف

سعيد : ايوه يا مرعي

مرعي ( وزير الخارجيه ) : ايوه يا ريس , المخابرات بتقول ان امريكا باعته سلاح لاسرائيل يضربوا بيه الفلسطينيين

سعيد : لا حول ولا قوة الا بالله , طيب ولا كاننا عرفنا حاجه خلينا في مصالحنا , الوطن محتاج الهدوء الفتره الجايه

المعلم متولي تاجر مواد غذائيه بالجمله

يجلس في دكانه الضخم ,قدامه اوراق وكشوفات , ويتجمهر حول المكتب مجموعه من المعلمين الكبار

المعلم غضاضه : ايه يا معلم متولي ؟ انت ماسك علينا السكر والدقيق ليه بس ؟؟

المعلم متولي : انا ممسكتش حاجه يا معلمين , السوق شاحح على الاخر وزيي زيكم

المعلم سباعي : يا معلم متولي صبياني حالفين بالطلاق ان عربيات السكر جايه مفرغه حموله كبيره امبارح بليل

المعلم متولي : بصوا يا معلمين , انا الكميه اللي عندي قليله , وسعرها كدا اللي عاجبه يشتري واللي مش عاجبه يفتح الله

المعلم زناته : طب هز السعر شويه يا معلم , وحياة الولاد

المعلم متولي : ولا مليم

يرتفع الصوت ويعلوا الهرج والمرج ,وينصرف المعلمين منهم الغاضب والمتحسبن , ومنهم اللاعن ,منهم من اشترى مجبرا ومنهم من استعوض على الله

يدخل المعلم مرعي على المعلم متولي

المعلم مرعي : سلام عليكم يا معلم متولي

المعلم متولي : وعليكم السلاااااام ورحمه الله وبركاته ,اتفضل يا معلم مرعي

المعلم مرعي : اخبار السكر والدقيق ايه يا معلم ؟؟

المعلم متولي : كله موجود وتحت امرك يا ابو نسب

المعلم مرعي : لسه يا معلم , انا مفاتحتش البنت

المعلم متولي : وهي هتقول لابوها لأ برضو يا معلم , وكمان هو انا فيا عيب ولا فيا عيب ؟؟

المعلم مرعي : اعوذ بالله يا معلم متولي دا انت سيدي الناس بس ..

المعلم متولي : لا بس ولا حاجه , واد يا فجله ,حمل عربيتين للمعلم مرعي دقيق وسكر من اللي في المخازن السريه

المعلم متولي : ودا مهر الاموره , انت الوحيد اللي عندك البضاعه دي يعني انت اللي بتحكم في السعر

الريس متولي رئيس الجمهوريه

الريس متولي جالسا في ديوان الرئاسه , يدخل عليه السكرتير

السكرتير : ضيف لسيادتك يا ريس

الريس متولي : مين ؟؟

السكترتير : عز مرعي رجل الاعمال

الريس : خليه يتفضل

يدخل شاب قصير القامه مهندم الملبس , تبدو من هياته الثقه الزائده

عز مرعي : ازي معاليك يا سياده الريس

الريس متولي : ازيك يا عز ؟؟ وازي ابوك ؟؟

عز مرعي : الحمد لله بيسلم على سعادتك

الريس متولي : وازي اختك هانم ؟؟

عز : الحمد لله يا ريس

الريس متولي : ارجو انك تكون جايبلي اخبار كويسه

عز : اكيد يا ريس بس في موضوع كدا عايز اكلمك فيه الاول

الريس : خير يا ابو نسب ؟؟

عز مبتسما : عايزك تمشيلي موضوع حديد الدخيله

الريس : مش لما تمشيلي موضوع هانم ؟؟

عز : واهو مشى

الريس : ولتكن عز الدخيله يا سيدي

الاستاذ شحاته دكتور في جامعه كليه الحقوق

يجلس الاستاذ في منزله مرتديا الجلباب ,يتحدث مع ابنه طالب في كليه الحقوق

شحاته : بص يا حبيبي انا كلمتلك اونكل مرعي عشان امتحان الشفوي بتاع بكره , تدخل تقوله بابي بيسلم عليك

جيمي : حاضر يا دادي

شحاته : وشد حيلك , الناس بتاكل وشي عشان قاعد بزوقك وعايز اعينك في الجامعه وانت فاشل

جيمي : حاضر يا دادي

شحاته متمتما : هو انا عملت ايه يا ربي عشان ترزقني بعيل غبي زي دا

وتمضي الايام ,ويتعين جيمي معيدا في الكليه بالرغم من من يسبقه في الدفعه في التقدير .

شحاته رئيس الجمهوريه

شحاته يجلس في المكتب ,يدخل ابنه جمال

جمال : ازيك يا بابا

شحاته : قلتلك ستين مره هنا تقولي سيادة الريس مش بابا , احنا في المكتب مش في بيت اهلك

جمال مرتبكا : انا اسف نسيت

شحاته :انا مش عارف انت هتخلفني في الرئاسه ازاي وانت بالغباء كدا , الله يكون في عون الشعب من بعدي

جمال منكسا راسه

شحاته يرفع الهاتف : اديني مرعي ,, ايه يا مرعي ؟؟ ,,ايه الاخبار ؟؟ ,, طب كويس انا عايز الواد يبقى رئيس من غير مشاكل يا مرعي ,,وعايزها تبان بيضه ومزاططه يا مرعي ,, طيب يلا شوف شغلك

الدكتور عادل طبيب جراح

غرفه الاستقبال في عيادته مليانه مرضى , كل واحد مستني دوره عند الدكتور المشهور ,

يدخل المريض الاول , يجد الدكتور وتلميذه مرعي بالداخل ( مرعي جاي بيدرب عند اونكل عادل )

المريض : يا دكتور انا عيان قوي

دكتور عادل : ولا يهمك يا حج انا هاكتبلك روشته متخورش الميه

المريض : ربنا يكرمك يا دكتور

مرعي : بس مش هاتكشف عليه الاول ؟؟؟

دكتور عادل : انت هتفهم اكتر مني يا مرعي ؟؟ انت هتعرفني شغلي ولا ايه ؟؟

المريض : متاخدش على كلامه يا داكتور لسه صغير ربنا يوفقه

يكتب الدكتور عادل روشته سمينه , ويسلمها للمريض

المريض : كل دا يا دكتور ؟؟ هو انا عندي ايه ؟؟ سرطان كفى الله الشر ؟؟

الدكتور : بلاش غلبه يا حاج يلا عشان اللي بعده

مرعي : هو انت اديتله ايه يا اونكل ؟؟

الدكتور : شويه مضادات على مسكنات على كدا

مرعي : بس انت متعرفش هو عنده ايه ؟

الدكتور : مش مهم , اهي بتصيب اكتر ما بتخيب وعشان متضيعش وقتك وتكسب اكتر وانت عارف ان مرضانا يااكلوا الزلط

مرعي : اها فهمت

دكتور عادل رئيس الجمهوريه

يجلس في مكتبه , يدخل السكرتير

السكرتيتر : مرعي بيه وزير الصحه يا ريس

الريس : خليه يتفضل

يدخل مرعي يسلم على الريس , يلتفت ليتاكد ان السكرتير مشي , ويقترب من الريس هامسا

مرعي : السويد عارضه علينا شويه ادويه قربت صلاحيتها تنتهي يا ريس وبسعر خرافي

الريس : قدامها قد ايه وتفسد

مرعي : قول شهر ولا حاجه

الريس : اشتري يا مرعي , اهي مره تخيب وعشره تصيب وانت عارف ان شعبنا يااكل الزلط وادينا نوفرلنا قرشين نديهم لوزاره الشباب والرياضه

عبدالمنعم مشجع متعصب

يجلس عبدالمنعم امام المباراه , بيااكل السجاير مش بيشربها , متوتر جداا ,فريقه متااخر بهدف

منال : عبدالمنعم

عبدالمنعم دون ان يلتفت حتى : نعم ؟

منال : مش هتصلح الغساله ؟؟

عبدالمنعم : وانتي شيفاني فاضي يا منال دلوقتي ؟؟

منال : طيب مرعي ابنك المدير طرده من المدرسه ومديله استدعاء ولي امر

عبدالمنعم : حاضر هابقى اروح

منال : وعايزه فلوس عشان السوق

عبدالمنعم يقفذ من الكرسي : جووووووووووووووووووووووووووووون

منال : الفلوس يا عبدالمنعم

عبدالمنعم : حاضر لما تفرج وقومي يلا اعمليلي شاي

يخسر فريق عبدالمنعم المباراه , ويقم مغموما يهيم على وجهه في القهوه , ويرجع نص الليل , لا الغساله اتصلحت ولا هو فاكر مين مرعي ولا معاه فلوس لانه خسره في الرهان على فريقه

عبدالمنعم رئيس الجمهوريه

يجلس العربه في طريقه الى الاستاد ,المنتخب هيلعب النهارده في النهائي

عبدالمنعم يرفع هاتفه النقال في اللحظه اللي لسه هيتصل بالمدير الفني عشان التشكيله يدق التلفون

عبدالمنعم : ايوه

صوت صارخ من بعيد : العباره غرقت يا ريس

عبدالمنعم : عباره ايه ؟؟

نفس الصوت : العباره اللي جايه من السعوديه يا ريس

عبدالمنعم : طيب اتصرف انت وانا هاكلمك لما افضى

لحظه اغلق الهاتف جلس يفكر مع نفسه واذا بيه يقول في كل اسى وحزن

اااااااااااه لو كان عماد متعب موجود , مكنش الواحد اعصابه اتشدت كدا

لو امعنا النظر , فنحن نسخ مصغره ممن نكره .

لو امعنا النظر ,لادركنا اننا نحاول ان نمحو ذلك الذي يذكرنا بمن نحن حقا .

لو امعنا النظر , لشابت رؤوسنا ,فنحن شياطين ترتدي لباس الملائكه .

لو امعنا النظر ,لوجدنا ان من نعيب ,ما هي الا ظلالنا .

لو امعنا النظر ,لوجدنا ان هناك 80 مليون استدعاء لمحكمه الضمائر لم توزع بعد

لو امعنا النظر ,لايقنا انه لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم

لو امعنا النظر , فالفساد ظهر في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس

لو امعنا النظر , لوجدنا مبارك عقاب لنا من الله على ما ارتكبنا

الاثنين، 16 مايو 2011

لحظات فاصله

فصل الصيف

الثاني من مايو

الساعة الثانية ظهراا

الشمس تتوسط السماء , حرارتها تقلب الأرض جحيما

الهواء كأنما يحمل نارا ,

يتصاعد البخار من الترعة ,

يكاد الاسفلت يتشقق من شدة الحر ,

يصل القرية بالمدينة طريق سريع ,

على منتهى القرية وبداية الطريق عريشة ,

وعلى الضفه الاخرى شجرة عملاقة , تحتها يسكن كلب اسود صندوق القمامه الأخضر .

العريشه هي مؤوى صديق وصديقه في مثل هذه اليام الملتهبه ,

يحتمي الطفلان بظل العريشة من لهيب الشمس يأكلون المقرمشات ,ويشربون عصير القصب .

يوميا

نفس الظل ,

نفس الشمس ,

نفس الكلب الاسود ,

نفس الصندوق الاخضر ,

و نفس العربات الماره ,

في نفس المواعيد .

يزداد ارتفاع الشمس في السماء وتزداد درجه حرارة الجو

ينهي الصديقان كيسي المقرمشات وعصير القصب

يعبر الصديق الشارع ليرمي كيس المقرمشات في صندوق القمامة الاخضر

صديقه يأبى ويرمي الكيس على الطريق .

عربة ااتيه من لا بعيد ولا قريب

يعبر الصديق الطريق مسرعا

تهب نسمه شيطانيه

يرتفع الكيس من على الطريق

يهبط الكيس على الكلب الاسود

يذعر الكلب ويعبر الطريق

يصل الصديق الى الصندوق الاخضر

صوت نباح ,

صوت فرمله ,

صوت اصطدام ,

صوت تحطم العريشة ,

صمت الموت .

عصر ذلك اليوم شيعت القريه جنازة طفل .

تمت

الخميس، 12 مايو 2011

متلازمة ما قبل الامتحان

متلازمة ما قبل الانتحان

by Ahmad Abdelrazek on Thursday, May 12, 2011 at 12:58am

قوم دلوقتي بص في المرايه .

يخرب بيت ام كسلك ,يا سيدي اطفي الشاشه وبص في انعكاسك , ما هو انت لو قاعد على كتاب كنت ما صدقت , ولو امك سالتك " بتعمل ايه , يا اهبل ؟ " هتقولها " بعمل تجربه علميه يا وليه " .

عايزك تلاحظ شكلك دلوقتي كويس , عايزك تلاحظه عشان تفتكر انك في يوم من الايام كنت بني اادم , عايزك تفتكره وحبذا لو تصوره عشان بعد شهر من دلوقتي , ولما تقوم تبص في المرايا ,وتفوجئ بكائن ااخر ,تقول والله زمان وايام زمان , ولما زميلك في اي كليه تانيه يسالك " انت مين ؟؟ " دا لو التحول تم بالكامل ,او يقولك " ايه اللي عمل فيك كدا يا بني ؟؟ " دا لو التحول لسه متمش بالكامل ودا غالبا بيبقى اسبوع قبل الامتحان ,عايزك تلاحظ شكلك كويس عشان لما تحلف بالله انك بني اادم تكون من جواك مصدق اللي بتقوله ,لان انت الوحيد بس اللي هيكون مصدق .

بتبدأ الظاهره شهرقبل الامتحانات , لما تبدا تدرك ان في 8 شهور من السنه الدراسيه عدوا ,وان باقيلك بس شهر على الامتحان , الامتحان اللي هيقيم مجهودك طول السنه ,الامتحان اللي هيحدد حاجات كتير ,الامتحان اللي هيحدد حاجات رخيصه جداا زي هناخد اجازه السنه دي ولا لا ؟؟؟ ,الامتحان اللي ممكن يحد حاجات غاليه جدااا زي هل دادي هيجيبلي طياره ولا هيغيرلي العربيه بس ؟؟؟ ,الامتحان اللي هيحدد هتصيف يومين في بلطيم ولا اسبوع في مارينا .

سواء كنت مذاكر او مش مذاكر ,بتدخل في المرحله الاولى من " بري ايكزام سيندروم "وهي الادراك ,ما هو انت لازم تعرف ان عندك امتحان عشان تدخل في متلازمة ما قبل الامتحان ,انما لو مثلا عملت زي واحد صاحبي اتصلوا بيه وبيقولوله

- " انت مجتش الامتحان ليه يا معلم ؟؟

- " وهو يرد " امتحان ايه ؟؟ "

- "امتحان امبارح يا معلم ,انت متعرفش ولا ايه ؟؟ "

- لا والله ما حد قلي "

دي مش متلازمة ما قبل الامتحان دي متلازمة ( صوتي يا ام احمد ) , بعد ان تدرك عدد الايام مقارنه بالكتب والمراجع والمزكرات اللي مطلوب منك انك تخلصها ,بتحس ان نبضات قلبك بتزداد ,وان عرق بارد بيتسرب من جبهتك ,و ان اطرافك بتتجمد , وحكه لا اراديه في المؤخره اليمنى .....من الرأس يا صايع ,وللحظات بتحس انك مش عارف تاخد نفسك ,مش عارف تفكر ,مش عارف تعمل ايه ؟؟ , ودا ما يسمى في علم النفس بالذعر .

بعد دقائق معدوده من الذعر بتبدأ تفوق , ويبدأ عقلك يستعيد وظائفه ,بتبدأ تهدى وتفكر , وبتعرف انك عديت مرحلة الذعر دي لما تلاقي نفسك بتقول كلمة معينه لا اراديا ,كلمه بتقولها من اول ما عرفت يعني ايه مدارس ,من اول ما ادركت وانت صغير وبرئ انك كل ااخر سنه هيتعمل فيك حاجات وحشه خالص , والكلمه دي بتختلف باختلاف الازواق والمقاسات , عند البنات اعتقد بتكون من عينة " يا لهوي " وعند الولاد من عينة " تيييييييييييييييت " .

بعد ما تفرغ شحنتك السلبيه ,بتبدأ بقى تطمن نفسك , وتقول كلام من عينة " انا قدها " ,"يا عم بسيطه ,انا دماغي نضيفه وهاعرف اخلص " , "تييييييييييييت ملعون ابو دي كلية اللي بتعكر مزاج الواحد " ," مامااااااااا .... عايز ااكل " ,كل دي كلمات غرضها انك تطمن نفسك وتستعيد رابطة جحشك ,والغريبه انك بتصدقها ,وبتصدق انك هتجيب امتياز ,والتصديق دا بيتساوى فيه اللي بيطحن طول السنه واللي بيستعبط طول السنه .

واول حاجه بتعملها بعد ما تخلص ذعر يا ولدااااه انك تعمل جدول , تقوم تجيب المسطره ,واقلام الوان ,والقلم الرصاص ,واستيكه ,وورقه بيضه حلو يا بيضه ؟؟ ,وتقعد تعمل مربعات ومستطيلات ومثلثات حتى , وبيعتريك نشاط فظيع جدا وانت بتعمل الجدول ,وبتضن بالله الظنون وتفكر انك هتذاكر بنفس الشاط دا يا عيني عليك ,المهم يا سيدي وتعمل لكل خانه الوان ,وتراعي الايام , وتراعي كمان اوقات الراحه ,وتقول لازم اجدد نشاطي ,ولازم متقلش على نفسي عشان مخسعش في الاخر , ومش عايز ازهق نفسي ,وكل التضحيات دي عشان اذاكر كويس ,مبدأ خمسه لعقلك وعشره لقلبك .

وبعد مجهود عظيم جبار ااخدله 3 ساعات , تبص على مشروعك الرائع ,وتنتشي وتحس بنفخه كذابه ,وتقول لنفسك "ايه ياد الحلاوة دي ياد ؟؟ ,شكلك كدا وبالصلاة على النبي هتجيب الانتياز السنه دي " ,وتنقل عينك بين الخانات ,وبين الالوان ,وبين المربعات ,لحد ما تقع عينك على مربع الراحه تقوم تقول لنفسك " وكمان مراعي مزاجك يا ابن اللئيمه ؟؟ " ,وتبدا تفكر انك هتخلص المنهج ,لا وهتاخد راحتك كمان , وتراجع ,وتدخل تجيب امتياز , واحد عامل جدول ولاقي وقت يتفرج على الحب الممنوع مش هيعرف يقفل كوميونتي مثلا ؟ .

الغريبه بقى انك اول ما تثبت عينك على مربع الراحه او مستطيلها او حتى مثلثها , تحس ان نار عزيمتك انطفت ,او انك بدات تكسل ,بس انت بقى بتتحرج تعترف بدا ,تقوم تقول لنفسك " بص ياد يا ابو عبرازق انت تاخد بكره ااجازه ,وتبدا من بعد بكره ,عشان كدا تخلص كل المرح وميبقاش نفسك في حاجه تشغلك عن الانتحان " قال يعني بروح امي ماخدتش كفايتي طول ال 8 شهور وجايه على اليوم دا اللي هيفر معايا ,وسبحان الله طول عمره بيبقى يوم اربع ,تقوم تقول لنفسك " هو حد بيذاكر الجمعه برضوا ؟؟ ,نبدا السبت اول الاسبوع دا اشطه ؟ " ,وتبرر فعلتك الشنيعه "يا عم والايام الضايعه دي هنعوضها من الراحه وهاجي على نفسي " .

المهم انك هتبدأ الاتنين , بس للامانه بتبدأ كلك حماس وحيويه ونشاط ,وتدخل يا قاتل يا مقتول ,وتحلف بالطلاق انك لازم تخلص حاجة اليوم ,تصحى بدري ,تجمع كل الكتب كل المذكرات , تجيب كاشكول بسلك عشان تكتب وانت بتذاكر ,تجيب اقلام الوان عشان تروق نفسك وكدا ,وتسمي الله وتبدأ , اول ما تبدا بتقعد تلخص اللي بتقراه وتعمل بالالوان ,وتسطر وتعمل اسهم وحركات ,يمر الوقت سريعا وانت حضرتك قاعد تهبب على دماغك ودماغ اللي خلفوك ,وعاملي رسام ,وقاعد مضيع وقتك في " هو انا بعمل السهم بالاخضر ولا الاحمر ؟؟ ,هو راس الموضوع بكتبه لمين ولا شمال ؟؟ " وترجع للصفحه اللي قبلها عشان عايز تنظم وتظبط ,وتفوجئ انك من الساعه 6 الصبح ومخلصتش غير 5 صفح ,بس للامانه انت مخلصهم بالالوان .

تنتابك موجة ادراك اخرى , " الهباب اللي انا بهببه دا مش هينفع , انا معدتش هاستعمل اللون الاخضر بيضيع وقت صراحه " ,مع الوقت هتلاحظ ان خطك بدا يسوء ,وان كلامك معدش واضح ,شويه شويه تلاقي انك بقيت بتكتب اول حرفين من الكلمه , اختصاراتك زادت ,والوانك قلت , وتحس بالذنب انك بتكروت , وهنا تقرر انك تكتب بزمه بس بالازرق بس .

واحده واحده تبطل تكتب كل حاجه ,وتقول لنفسك "هو انا هاكتب الكتاب تاني بروح امي م هو موجود اهه " , وتكتب بس الحاجات المهمه اللي انت عايز تفتكرها كويس , زي اسماء الادويه , او الحاجات المميزه في الامراض , او انواع الصبغات وكدا ,وبكدا تكون خسرت كشكول زياده كتبتلك فيه صفحتين , ورميته .

الغريبه يا جدع انك تبقى ملتزم باوقات الراحه جدااااااا ,ومتفوتش منها حاجه ,لحد ما تحس انك اتزنقت بجد , تبدا هنا بقى تخلص الموضوع وتسيب ااخر 5 صفحات فيه , وتقول " انا اخلص بس الحاجات المهمه , وفي الاخر الرفايع دي هلمها في يوم لوحدها " ,وابقى قابلني لو بصيت في خلقتها بعد كدا ,واحده واحده تلاقي نفسك بعد ما كنت بتسقط صفح بقيت بتسقط مواضيع بحالها .

وياجي اسبوعين قبل الامتحان , مخلصتش حاجه ,الوقت قل للنص , ضيعت كشكول ,واشتريت قلم بينك على الفاضي ,وتسال نفسك السؤال المهم " هادخل من غير ايه السنه دي ؟؟ ",وتحاول تبرر لنفسك فعلتك الشنيعه بأي طريقه , وانك حاولت , وان لو كان على هبدالله صالح اتنحى مكنتش انا اتزنقت , وتتسااءل هو ليه الواحد لازم يروح الحمام يعني ,وتلوم نفسك على اللبن المسكوب .

وطبعا قرار المواضيع اللي هتتساب دي مش قرار سهل , انت بتتصل بصحابك , وتقعد تعمل استفتاء عن ايه الحاجات اللي درجاتها اقل , ايه الحاجات اللي متوقع متجيش في الامتحان ,تسيب فرع كامل زي “سيستمك باكتريا ” وتشيل ميكرو ؟؟ ,ولا تسيب موضوعات صغننه في كل فصل وحظك الاسود لان نيتك اسود ان الامتحان ياجي من المواضيع الصغننه دي وتقعد انت في الامتحان تضحك تضحك وتشيل بايو ( قصص حقيقيه من حياة الكاتب ) .

تقرر تسيب الحاجات الاقل اهميه من وجهه نظرك انت والامامير صحابك , وتبدا تذاكر لاول مره بطريقه جد وعمليه ,على ظهرك ,ااه على ظهرك ,تمدد على الكنبه ,وتمسك الكتاب ,وطبعا جيبك هينقح عليك ,تقوم جايب القلم البينك الجديد وتقعد تعلم على الحاجات المهمه عشان لما تاجي تراجع ,وفي هذه المرحله صدقني لما اقولك ان المقعده معدتش مريحه خالص , وان انت طول النهارنايم على ضهرك على الكنبه اللي في الصاله ,وابوك يعدي يشوفك يقول " ابقى قابلني لو فلحت " .

في هذه المرحله الحاسمه ,بتبدا تقرأ وخلاص ,ممكن تقرا وانت بتتفرج على المسلسل ,المهم ان ضميرك يبقى مستريح انك قلبت كل صفح الكتاب ,بتبدا تقرا العناوين بس ,تطنش التفاصيل لو عندك عنها اي فكره ,ولو معندك فكره هتقرا اول سطرين تدرك الموضوع ومش هتكمل ,وهنا تبدأ بقى مرحله السهر ,وتبقى صديق الشاي والقهوه ,تطبق بالتلات ايام ,انت بقى همك انك تعلم على كل صفحه من صفحات الكتاب بصباعك ,بس بعقلك هاهأ أو .

واغرب حاجه لما تخلص الكتاب ,انت مش عارف حاجه فيه , بس فرحان وفخور انك خلصت الماده , وتتصل بقي بكل صحابك تحكي معاهم , والسؤال اللي بينتشر بالفتره دي " ذاكرت ايه ؟؟ " ,والفيس هيتملى بوستات من هذه العينه " بذاكر ارجو عدم الازعاج " , "مغلق للانتحانات " ,ومن بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله , وتشوف الواحد تلاقيه عنده رغبه جامحه عارمه في انه يشوف الفيس ,يقوم يفتح اللاب يتفرج على الفيس ,يلاقيه فاضي ومفهوش حاجه مفيده ,يقوم يستحي على دمه ,ويقولك انا هاقفل الجاهز خالص واذاكر ومش فاتح الجهاز قبل ما اخلص جدول النهاردا ,ومتنكرش انك هما عشر دقايق على ضهرك وتقول " يا لهوي دا انا نسيت اكتب كومنت للواد مسعد " او اي حجه من هذه العينه ,تدور على اي حاجه تافهه جدا تخليك تفتح الفيس ,تاقي نفسك مقتنع انك لو مفتحتش تعملها ,ممكن المريخ يخرج عن مساره ويدمر الارض , 10 دقايق كتاب ونصايه فيس وهلم جره .

وطبعا في الفتره دي معظمنا بينسى يعني ايه حلاق ,او في حالات اشد واخطر بيروح يشدها بالموس زلبطه ,قال ايه عشان يقعد يذاكر ويركز وييسيبه من شعره ,او عشان ميخرجش من البيت خالص ,ويقعد على الكتاب يجيب الامتياز ,و والاسبوع الاخير دا دقنك بتبقى ربت عناكب ,ولو هزيتها كدا ممكن تطلع منها سندوتشات كنت مخزنها للطوارئ ونسيتها .

ويا جدع الاكل لا يحلو الا في الشهر ما قبل الامتحانات , كمية الاكل بتتضاعف ,والاكل اصلا بيوفرلك حجه مناسبه عشان تقوم من على الكتاب وتقول لنفسك كلام من عينة " نسبه الجلكوز في الدم قليله والمخ مش عارف يتغذى هاذاكر ازاي ؟؟ !! " بروح اهلك دي اللي ثبتت في دماغك من كل الكتب دي ؟؟ ,المهم صفحتين وسندوتش , صفحتين وجوافايه , قايم تجيب قلم " ما دمت قمت اقوم اعملي حته سندوتش بيض صغنن " ,رايح تصلي تاخد سندوتش راجع من الصلاه تاخد سندوتش ,ومين مننا مزيتش الكتاب وهو بياكل سندوتش البيض بالسمن البلدي او طعميه العربي يوم السوق ؟؟.

والمسلسل بيبقى في قمة الاثاره وقت الامتحانات ,عفاف هتسيب مرعي ولا لا ,وهل متولي هيقتل عوضين ؟؟؟ ,وسبحان الله متفوتش حلقه واحده في المسلسل ,وتحفظه كويس جدا , ورغم انه مسلسل من 1000 حلقه وشغال من اول السنه الا انك مادركتش اد ايه هو مسلسل رائع الا دلوقتي يا حدق .

وطبعا مش هتكلم على علاقتك بربنا اللي بتبقى افضل ما يكون , الفجر فجر مش صبح ,والنوافل والسنن ,ولا باس بقراه القليل من القراان ليلا , دا انا بقولكش وحش , بس انا بقولك متخلكش واطي ,زي ما انت محتاج ربنا في زنقتك ,اشكره في رخاءك يا جدع استحى

انا كتبت الكلام دا ليه ؟؟ ,لاننا بنعمل الكلام دا بدون وعي مننا ,انا غرضي اني اكشفك قدام نفسك , وانت لسه قدامك فتره وعندك امل قبل الامتحان , الفتره دي مناسبه ولسه بدري بس الفكره ازاي نستغلها , القرارات السليمه تاتي من الحكمه والحكمه تاتي من الكثير من القرارات الخاطئه ,انت بقاله 15 سنه بتغلط نفس غلطاتك , ربما جه الوقت اننا نلعبها صح ,طول عمرنا بنندم على اليوم اللي ضيعناه قب الامتحان بيوم , بنقول " لو بس الامتحان كان بعد بكره " ,اهو الامتحان لسه بعد بعد شهر , متضيعش يوم ,متضيعش نفسك .

عايز تعمل جدول اعمل , بس تبقى ناوي تلتزم بيه ,وتلتزم بيه ,متاخدش راحتك طالما معملتش اللي عليك , متنامش غير وانت مخلص يومك كامل , لو يم خرب بقيت الشهر هيخرب ,ملهاش لازمه حاجات زي الالوان , والتسطير والروقان دا ,دا بتاع اول السنه وانت ضيعت اول السنه متضيعش بقية السنه ,الذكي هو اللي لما يتحط في ظرف ياقلم نفسه على الظرف دا .

اياك تقول لنفسك مش هالحق , اياك تقول لنفسك مش هاقدر ,اياك تفكر في انك مش هتفتكر او هتنسى في الامتحان , عقلك الباطن بيصدق الكلام دا, املاه بافكار جيده , قول لنفسك " انا هاقدر التزم , انا هاقدر انجح ,انا هاجيب امتياز " هيصدقك صدقني , وهيتعامل من منطلق كلماتك , احنا بننسى في اللجنه لاننا واحنا داخلينا بنقول " احا لو بعد كل المذاكره دي نسيت ؟؟ " , تفاءلوا بالخير تجدوه .

متنساش تاخد وقت لنفسك ,كل ساعتين خد نص ساعه راحه تشحن نفسك ,متقسوش على نفسك ,عشان متهكعش في الاخر ,مش الفكره انك اول ما تبدا تخلص بالاربعين صفحه وتاجي في الاخر مش قادر تكمل صفحتين ,دا احسن ولا انك تمشي بمعدل 15 من اول يوم للاخر يوم ,وعن تجربه شخصيه اهم حاجه انك تراجع المنهج كله مره قرايه سريعه مش شرط تفهم المهم تقاره سريعا قبل الامتحان بيومين , وتنام بدري عشان تصحى بدري ومتتقلش في الفطار يا عم كل بعد ما ترجع ,,,,,,,بالتوفيق لنا جميعا ......لا تنسونا من صالح دعاؤكم

الاثنين، 2 مايو 2011

مامااااااااااااا فين الفول ؟؟!!

عارف اعلان انا كدا انا اسبرايت ؟؟ ,اهو انا كدا انا فول ,يا سيدي بعرفش ابدا يومي غير بلواية الفول "لوايه اي ساندوتش اي شطيره " ,ومش اي فول ,لازم فول امي ,اللي بتعمله بايدها ربنا يخلهالنا ,وتهرسه وتحط عليه فلفل حامي ,وزيت زيتون ,وشويه طماطم ,وتعالى يا حماده يا حبيبي كل عشان تروح الكليه .

تسمع عن ال "الفيزيكال ديبيندانس " ؟؟ ,اهو انا كدا بالنسبه للفول , لو ماكلتش فول كمياء ( كمية ) المخ عندي تتلخبط ,وتفكيري يتنيل , وردود افعالي تبقى عجيبه ,دا افعالي ذات نفسها بيبقى ملهاش تفسير .

المهم في يوم حصل ,اللي الواحد كان خايف منه , امي مجابتش فول ,مفيش فول على الصبح ,مش هاخد جرعتي ,بتقولي وبكل بساطه كدا ,كل جبنه ,كل بيض ,قال يعني الجبنه والبيض هيعملوا حاجه ,واحد بيشرب حشيش ,ينفع تعوضه بسجاره كيلوباترا ؟؟ ,مكنش اتعذر ولا باع جذر .

وطبعا لاني عيل مؤدب ,وشطور وبسمع الكلام ,اكلت جبنه ,عشان لو كنت اكلت بيض كان عبحي رد عليا وقالي " بيض يا بيض " ,المهم ,وزي ما توقعنا كمية مخي اتلخبطت وبقيت شخص تاني ,شخص غريب عجيب ,ممكن نقول اني بقيت مجنون .

اول ما دخلت اغسل وشي ,حطيت شويه الميه في ايدي , وهوبا طسيت وشي ,هتقولي طبيعي , هاقولك اتقل عليا ,اللي مش طبيعي بقى ,اني رفعت وشي وهو مبلول ,قدام المرايه ,استنى لما نقطة ميه تتجمع على طرف منخيري ,واقوم نافخ ,تقوم طاااااااااااااااااايره وعلى المرايا ,متسالنيش بعمل ايه ,بقولك مجنوووووووون ,لا والادهى اني مستكفتش ,دا انا قمت نافخ 3 نفخات ب 3 نقط , وسبتهم يتسابقوا , وانا بعلق على السباق المثير ,وامي بره بتنده " انت بتكلم نفسك يا حبيب ماما ؟؟ " .

المهم بعد ما السباق خلص ,طلعت من الحمام على قوضتي , فتحت الشباك اتفرج شويه على الشمس ,وهي بتطلع حبه حبه ,فتحت اللاب ,فتحت الفيس ,وطبعا كالعاده النت زباله , قلت البس عبال ما الفيس يفتح ,وقلت وانا بلبس اشغل اغنيتين جايز يعدلوا مزاجي ,اسمحلي افكرك , انا دماغي فيها عنصر كميائي مهم جدا ناقص ,يعني ما انا على وشك انه اعمله انا غير مسؤوول عنه امام القضاء سواء مدني او عسكري ,حضرتك قاعد بدور على حاجه البسها ,واذا بنصي التحتاني يخرج عن السيطره ,ويتمايل ,ااه يتمايل , واذا بس احط القميص على كتفي ,وانا واقف بالفانيله ,وعشان الرقابه بنطلوووووون كروهات ,وامسك الفرشه ,واغني ,ااه بغني ,انا بقولكش ان صوتي حلو ,بس هي طلبت معايا اغني ,لا واتفرج على نفسي في المرايه وانا بغني , بقولك معنديش فوليك اسيد ,دماغي مش شغاله ,كل دا وامي بتنده " انت يا زفت اخوك في ثانوية ونايم " وعبدالباسط بيصرخ "انا انا انا موش عارفني " .

طبعا تحت ضغوط خارجيه ,قررت اني ابطل والبس هدومي بقى , عشان خاطر عيون اخويا اللي في ثانويه ,المهم انا بحب الكروهات جداا ,دا ملوش علاقه بالفول , ولا اقولك ليه علاقه بعيده ,هتقولي ازاي ؟؟ ,الموضوع وما فيه ان الكروهات بتداري الكرش ,ااه عندي كرش صغنن ,وفي طريقه الى الزوال ان شاء الله ,المهم لفعت القميص الكاروهات الاخضر ,والبنطال الكحلى ونزلت للموقف ,وامي بتنده " حرك نفسك شويه وبطل تكاتك بقيت زي الكرنبه " .

وطبعا سمعت كلام ماما ,وركبت التكتك لحد الموقف ,انا بحب اركب في الميكروباص في الكرسي الوراني على اللمين ,ليييييييييه ؟؟ ,عشان اولا ملمش الاجره وقد اشرت الى هذه المعضله في نوت سابقه ,وكمان عشان ابقى مستريح ,شباكي جنبي ,عايز افتحه افتحه ,عايز اقفله اقفل امه ,وانا بموت في اني اطلع ايدي من الشباك ,استمتع بالهوا ,اهبل بقى ,ونصيحتي ليك متركبش في موقعي دا لو العربيه 2009 فما فوق ,مش هتلاقي شباك ,وهتقعد قدامك واحده بنت ,وتضطر تقفل الشباك ,عشان الطرحه متتطايرش , وانت تتسلق ورا ,لدرجه انك تحاول تسيطر على عقلها بالتخاطر عشان تفتح الشباك ,وفي الاخر تموت فطسان ,ودي قصه حقيقيه ,كل دا وانا بنده للسواق " الدوران معاك يا اسطى " .

انا بنزل الدوران , ولو في حاجه اتعلمتها انا واصدقائي من الدوران ,انك لو في اتوبيس اركبه , ولو اضطريت اسفا انك تركب تاكسي ,اليك نصيحه اخويه ,عشان متتثبتش ,وتنضرب على قفاك , تقعد تحرق في دمك شهر بحاله ,لحد ما يجيلك قرحه وتموت وكل دا عشان جنيه ,لما تركب التاكسي ,متدلوش فلوسه غير لما توصل ,لان سعادتك لو معجبتوش الاجره ,وطلب زياده , وانت طلبت معاك متدلوش زياده هيوقفك بعيد عن مشوارك ويضربك وياخد منك اللي هو عايزه ,وبذلك تبقى اتضربت على قفاك وكمان موصتش لحد مستشفى الجامعه ,اما بقى لو ضربك قدام مستشفى الجامعه اهو على الاقل وصلت يا جدع ,والنصيحه التانيه , انت اعمل حسابك وكون فااكك ,تنزل من العربيه ,تمد ايدك من الشباك , ايدك بس يا بابا , تحطله الاتنين جنيه , وتجري على المستشفى تتحامى في الحرس لو ثولت له نفسه الدنيئه بالشر , كل دا والسواق بينده "فاضل جنيه يا دكتور ,فاضل جنيه يا ابن التيييييييت " .

وصلت المستشفى معزز مكرم ,واللي يعرف مجموعه بي انف واذن يعرف انا بتكلم على ايه ,الدور الخامس يا ولاد التيييييييت ,هي ناقصه ,دا انا بوصل الراوند فوق موحوح ,هافهم ايه بعد رحلة ابن بطوطه دي ؟؟؟ ,بس طبعا لاني النهاردا مش عاقل ,فانا فوجئت ان ممكن في الطريق الى راوند الانف والاذن ممكن تسلي نفسك خالص لحد ما توصل ,تبدا التسلية بالشاشه السامسونج ال 32 بوصه اللي في مدخل المستشفى ,مين منا ما جاش في باله انه يسرقها ,انا فكرت وخططت ,الموضوع بسيط ,انا واتنين صحابي هناجر عربيه بس يكون مرسوم عليها سامسونج ,او نرسم احنا يا سيدي , وناجي نقولهم اننا قسم الصيانه جاي يتاكد من فاعليه المنتج ,وهوب نشيل الشاشه ,هوب نحطها في العربيه ,هوب نرجع العربيه ,وهوب نخبيها في شقة عبحي ,ونبقى نوصل وصله عشان دوري الابطال .

بعد ما تعدي الشاشه ,عندك الممر ,اهو دا احلى ما في الراوند ,بص لو المراوح مقفوله ,افتحها ,طول ما انت ماشي شد الحبل النازل , وشغل الشفاطات كمان ايه المانع ,بقولك ماكلتش فوووووووووووول ,اهو انا بقى لقيتها مفتوحه ,تخيل اعمل ايه ؟؟ ,معرفش ليه بس تخيلت اني طياره شراعيه , والمراوح بتزقني لمين وشمال ,متخيل دكتور محترم ماشي يتنطوح لمين وشمال ؟؟ لحد ما توصل ,كل دا والعامل اللي ورايا بيقول في سره , "ربنا يهدي ويشفي كل مريض " .

تطلع السلم يا حدق ,وتترزع في الراوند ,طبعا صحتك خلصانه ,لما احنا الدكاتره بنموت عبال لما نوصل للدور الخامس ,عايز افهم ازاي ,عيان المفروض عنده مشكله في منخيره انه يوصل سليم ؟؟ ,كل دا والدكتور بيقول " الدكتور ابو كروهات سرحان في ايه يا شاطر ؟ "

انا طفل وهافضل طول عمري طفل , وانا عندي سبعين سنه برضه طفل .

انا مجنون ,وهافضل طول عمري مجنون ,و حتى لو بقيت اكبر دكتور هافضل برضو مجنون .

الدنيا حلوه ومجنونه والوانها بمبي ,احنا اللي لابسين نضاره سوده ,احنا اللي بنجري ورا الكاابه والحزن , وسايبين السعاده والفرح , اتعودنا على الهم والغم لحد ما الهم ركبنا ودلدل رجليه .

ليه بنقتل الجنون اللي جوانا ؟؟ , ليه حابسين الطفل اللي جوانا لحد ما هيتخنق ويموت ؟؟ .

ليه لسه بندور على السعاده رغم اننا ممكن نصنعها بادينا ؟؟ .

الدنيا خرباااااااانه يا عم خربانه متاخدهاش جد ,استمتع ,انت هتعيش مره واحده بس .

بطل اكل فول وخليك سعيد ,بطل اكل فول وخليك مجنون .

بطل اكل فول وعيش بقى .....................................................تمت

الجمعة، 15 أبريل 2011

دول طيبين اوي يا خال

لو قلتلك ان انا ماسك في ايدي حاجه سمره ,و بزراير ,وليها شاشه ,وقلتلك ايه اللي انا ماسكه هتقولي ايه ؟؟

هتقول موبايل ,هاقولك لا دا االه حاسبه ,هتقول االه حاسبه هاقولك لع دا ريموت التكيف بتاعنا ,يبقى انت نظرتك وتخيلك للاشياء بيختلف عني وعن مسعد وعن ابراهيم ,يا ترى دا ذنبي انا ؟ ,ذنب مسعد ؟ ,ذنب اللاله الحاسبه ؟ ولا ذنبك انت ؟؟؟

عزيزي المواطن ,صوابعك مش زي بعضها ,وصاوبعي مش زي صوابع امك ,يبقى لما تسلفني الشراب بتاعك وميجيش على مقاسي ,متقولش ان صوابعي صغننه انت اللي صوابعك حوافر .

اسهل حاجه عندنا اننا نطلع العيب في اللي حوالينا ,في الظروف ,في القدر , في الحظ ,انما اننا نفكر ان ربما , جايز ,لعل ,ماي بي العيب في حضراتنا لاااااااااااااااا .

في الفتره الاخيره لاحظت تبرم وتذمر زملاؤنا طلاب طب على حياتنا ,اشي اللي يطالب ان بنات طب تبقى احلى ,واللي بيطالب ان ولاد طب يبقوا اشيك ,واللي بيعقد المقارنات بينا وبين طلاب الكليات التانيه ,المهم ان الاخوه والاخوات طلعوا ان العيب على الكليه في الاخر ,وان الواحد لما بيدخل كليه طب ,بيكبوا على وشه مية نار ,وبيقطعولوا هدومه ,وبيسحبوا من اخواتنا الميك ااب ,وبياخدوا علينا تعهدات اننا منتمتعش ولا نعيش حياتنا ولا نشوف فرح ابداااااااا والا هيحرمونا من مكافئة الثانويه العامه .

وبما اني طالب طب ,فمن حقي اني ادافع عن الكليه وعن نفسي ,انا من وجهة نظري ان العيب مش في الكليه ,العيب في الناس اللي في الكليه , مش الكليه اللي حولتك الى ظل انسان ,الى شخص تعيس ,كئيب ,متخلف اجتماعيا ,انت اللي كدا من يومك ,افتكر كدا ايام الثانويه ,هتلاقي نفسك نفس الكئيب الممل اللي هو انت الان ,يبقى متقولش ان طب كئيبه واداب حلوه ,قول انا كئيب وهافضل طول عمري كئيب ولو دخلت كليه اقتصاد منزلي حتى هاقعد اذاكر مادة التريكو ولما اخلص هاراجع على مقادير الطبيخ ,ممكن تقولي ما انا لو معملش كدا هاسقط ,وانا ممكن اقولك حمرا .

من و احنا صغننين وهما مفهمنا ان المذاكره عكس اللعب , وانا شايف ان دا غلط ,انت عند 24 ساعه في اليوم ,30 يوم في الشهر 9 شهور دراسه ,متفهمنيش انك متعرفش تقسمهم بين دراستك ولهوك ؟ ,الفكره في طالب طب انه بيذاكر 12 ساعه وال 12 الباقيين بيفكر في مذاكره بكره ,قلقان على الامتحان بتاع امبارح ,خايف زميله يبقى ذاكر اكتر منه ,خايف ينسى الانسرشن بتاع الباي سيبس ,طالب الطب بيضيع وقته ,ااه بيضيع وقته ,يعني بدل ما تطلع من الامتحان تسال عن اجابه السؤال كذا ,وتطلع غلطان ,وتكتئيب وتروح مغموم ,وتروح تنام وتضيع اليوم اللي كنت ناوي تااخده اجازه ,وترجع تقول طب خلاني كئيب ,اطلع من الامتحان ومتسالش ,لسبب بسيط اللي اتهبب اتهبب ,يعني لو غلطت هتدخل تصلحها ؟؟ ,اطلع ابدا يوم اجازتك على طول متضيعش وقتك ,و مش معنى انك بتلعب انك بتخيب او انك واخده من وقت مذاكرتك ما هو متفهمنيش انك 24 ساعه على الكتاب ؟ ,انا بقولكش متذاكرش انا بقولك لما تخلص استغل الوقت دا صح , زي ما بتخطط للمذاكره خطط للعب ,المشكله فيك مش في طب ,كل الكليات بتمتحن ,كل الكليات بتذاكر ,كل المذاكره بتخلص سواء طب او اداب ,الفكره انت بتعمل ايه بعد ما تخلص ؟؟؟؟

هاحكيلكم عن ناس انا اعرفها في كليات طب ,انا مش هتكلم عن المذاكره ,انا هتكلم على ما بعد المذاكره ,واحد راح عمل سكاي دايفنج يعني نط بالبراشوت ,واحد ساق طياره ,و حضر حفله لارمين وتياستو دول مشهورين بس انت متعرفهمش ,واحد زار ستامفورد بريدج دا ملعب تشيلسي , واحد قفل ما يقارب 200 لعبه ,واحد احترف جميع العاب القهاوي ,طاوله ودوميونز وشطرنج ,واحد مسبش مسلسل الا ما شافه , واحد قرا اكتر من 200 كتاب , واحد سافر امريكا , وغيرهم وغيرهم من اللي عملوا حاجات انت بس بتحلم بيها ومفكرها محرمه على امثالنا ,انما العيب مش في الحاجات دي لان لو واحد في طب عملها يبقى العيب مش في طب العيب فيك .

وموضوع البنات اللي مش عاجبينك ,ما هو لو مش عجبينك يا حبي يبقى متريلش عليهم ,ولا هو فقر وعنطزه ,في اي مكان في الدنيا ,في طب في اداب وحتى في الازهر في بنت حلوه وبنت وحشه ,ملهاش علاقه بالكليه , في بنت بتحط ميكاج وواحده لا ,في بنت بتحط ميكاج صح وبنت بتحط ميكاج غلط بنت بتحب كدا واخرى بتحب كدا ,دي ازواق واراء ,واللي مش عاجبك بيعجب غيرك ,انت مش من حلاوتك قوي يعني عشان تحكم ,واراهن ان اللي عامل جروب زي دا واحد معرفش بنت ولا كلم بنت في طب قبل كدا,ولا حتى شاف بنت في اداب قبل كدا ,خلينا نبص لحالنا ونسيب الناس في حالها ,و بلاش تعيب على الحاجه اللي انت مش عارف توصلها .

في الختام ,يا ريت نبطل موضوع التعميم ,متعممش اللي بيحصلك على الباقي ,ركز في نفس وشوف العيب في مين ,هتلاقيه فيك انت لوحدك ,وابدا صلح في نفسك ,طب مش ضلمه زي ما احنا بنقول ,احنا اللي عقولا ضلمه ,ما تحملش غيرك مسؤوليه الملل اللي انت عايش فيه ,يومي 24 ساعه يومك 24 ساعه يوم طالب اداب 24 ساعه ,الفكره في اللي بتعمله في ال 24 ساعه

الأربعاء، 13 أبريل 2011

الدكتور زفت

اول امبارح في الميكروباص ,راكب واحد من طريقته وكلامه فهو من الطبقه المتوسطه تعليميا ممكن تقول انه صنايعي ,المهم الاخ بيتكلم في التلفون صراحه انا معرفش ايه الموضوع ومكنتش مركز معاه لحد ما قام بصوت عالي قال " حاضر هاروح للدكتور زفت لما اوصل " .

عشان تنتج لازم تعيش ما انت لو مين مش هتعمل حاجه ,وعشان تعيش لازم تحب ,تحب اللي بتعمله وتحب اللي بتعمل له ,بس في الوقت الراهن انا شايف ان صعب جدا اني احب حد او حاجه ,انا مش بتكلم هنا عن الحب العاطفي الرومانسي انا هنا بتكلم عن الحب النفسي ,الحب للبلد الحب لزمايلك الحب للمكان والزمان .

المكان والزمان دول ملناش ايد فيهم ,ودول عناصر ممكن تستخدمها في الشر زي ما ممكن تستخدمها في الخير فانا بحب المكان والزمان ,بس بكره و بشده كمان الاشخاص اللي ملو المكان ,وقضوا على الزمان .

بكره الجهل اللي للركب ,من ابسط الى اعلى فرد ,ومش هاقولك اني كدكتور مش جاهل ,لا دا انا جاهل واخطر جاهل ,كام واحد فينا بيذاكر ويقرا الكتب وهو في عقله ان دا للامتحان ؟ ,ويركز على النقطه دي عشان بتاجي في الامتحانات ,ويهمل دي عشان مش من الاسئله المشهوره ,ما هو دا مش علم دا جهل ,كام واحد فينا اهتم انه يقرا كتاب خارجي في مجال الطب ؟ ,كام واحد فينا فكر ينمي مرهبه عنده انه يقرا عنها ؟ ,كام واحد فينا عمل للبحث كوبي وباست من غير حتى ما يتعب نفسه انه يقراه ويشوف مكتوب فيه ايه ؟ ,ما هو دا مش علم ,ولومش علم هيبقى ايه غير جهل ؟ ,تحس اننا في حاجه جوانا ضد العلم ,بنكرهه لله في لله , من ساعت ما وعينا على المدارس واحنا بنطفش ,لو سالتك ايه اللي فاكره من المدرسه ؟ ,هتقولي ارتفاع السور 3 متر ,بعرض 50 سم ,وعليه ازاز متكسر من اول البوابه لحد العامود والباقي بلانك , وانسب نقطه للهروب هي النقطه ب المماسه للشعاع المار بالعامود اللي في الملعب ,انما انك تفتكر استاذ او كتاب انسى الا من رحم ربي ,متحاولش تغلطني وتفتكر مدرس العربي ,انت عارف انا قصدي ايه ؟ ,من صغرنا واحنا اتعودنا اننا نحفظ ونصم لحد ما دماغنا بقت مستقبل بس ,انما انها ترسل او تحلل او تخطط ,لا يا عم صداع ,بصراحه الواحد عايز يعمل مشروع العقل الاجنبي ,اصل انا جسد ميمشيش معاه العقل المصري لازمني واحد اجنبي يمشيني عشان ناخد بطولات ونجيب الدوري .

بكره المأوحه والمناحيه ,بكره الجدال لغرض الجدال ,انت ذات نفسك كام مره دخلت في نقاش تافه لغرض النقاش , وتقعد تناحي وتحرق في دم اهلك عشان يبقى اسمك اقنعته ,وجايز انت اصلا مش مقتنع ,دا انت لقطت فكره وجبت عكسها وبقيت الرسول بتاع الفكره العكسيه دي ,الواحد بقى مفكر ان لازم يبقى في جدال عشان يبقى في رأي ,رغم ان المفروض العكس ,الرأي اولا والجدال ثانيا ,دا لو اختلفنا في الرأي ,ومش معنى ااننا دخلنا في جدال ان لازم واحد يطلع صح وواحد يطلع غلط ,عمرك سمعت عن مصطلح مناظره ؟ ,المناظره ما هي الا جدال ,الجدال غرضه توضيح الرأي ,وتوصيل معلومه ,مش غرضه انك تقنع الطرف الاخر ,غرضه انك تعرض مش تعارض .

بكره عدم احترام الاخر ,اسهل ما عليا اني اسبك واطلع تييييييييييت امك ,بس اصعب ما عليا اني ابص للموضوع من وجهه نظرك ,انت لو مختلف معايا تبقى ابن تيييييييت ومبتفهمش وعميل ومضحوك عليك ومش عايز استقرار وكل اللي يحبه قلبك ,عارف ليه ؟ لان دا احلى ,احنا نحب الولعه والنار والملايات المفروده والردح ,هو الردح موجود غير عندنا ؟ ,الكلام سهل والشغل صعب , يبقى انا اسهل عليا من اني اتفق معاك ونبدا نشتغل ونعمر اني اعترض واوقف العجله ونقعد انا وانت نتناقش هو جلبيه حذيفه قطن مصري طويل التيله ولا قصير التيله ؟ ,ويا جدع نادرا ما تشوف واحد بيسمع التاني بيقول ايه اصلا ولا بيفكر في كلامه ,الناس بتتكلم وتسكت عشان تسمع الرد ,انما احنا بنتكلم و ونريح عشان نكمل كلام ,ولو سمعت الكلام بتسمعه مش عشان انك تفكر فيه ,لاااااااااااااا دا عشان تلاقي غلطه تمسك في زماره رقابتها وتنهي الحوار منتصر ,رغم ان المفروض في الحوار مفيش فائز وخاسر ,الحوار في رأي وأخر بس .

بكره كتر الكلام وقله العمل ,تلاقي الواحد من دول نازل كلام ,ومناقشات ,وعرض وتحليل ,والبلد عشان تتصلح اعمل كذا وكذا ,والتعليم مش هيرقى غير لما تعمل كذا وكذا ,لسانه ما شاء الله بيسر حكم ,تاجي تقوله طيب اعمل ,يقولك اصل وكاني وماني ,احنا بتوع كلام بس ,عارف اللي بشتغلوا فينا فين ؟ ,بره في الخليج ولا اوروبا ,نموت احنا في الكلام ,انما الشغل يااااااااي عرق ,بيتكلم عن تغيير العالم ,وهو حتى ما اخدش خطوه عشان يغير نفسه .

بكره الكسل في التفكر ,كل واحد ربنا رازقه بحاجه اسمها عقل ,بس يبدو اننا كسلنا زي ما بنكسل في حاجات كتير اننا نقرا الكتالوج ,وعشان كدا مش بنستخدمه وبنقول اهو اللي تهضمه المعده يتاكل ,الواحد ممنا قليلا ما يفكر في الحاجه قبل ما يعملها ,والادهى انك لو شفتها من حد غيرك هتسبه هو واهله ,ياشيخ تبص تلاقي الواحد من دول بيشرب العصير وهو على جنب الشارع ,ما هو دا اكيد مفكرش وما مستعملش عقله وقال ان الزباله لو ملت الشوارع مش هنعرف نعيش ,واني مش هاتشل لو شلت العلبه معايا 2 متر لحد ما الاقي صندوق ارميها فيه ,والمشكله انه يزعل قوي لو لقى كلب ولا مؤاخذه عاملها قدام عتبه بيتهم ,رغم انها نفس الفكره انت سبت قاذوراتك في الشارع اللي هو بيت الكلب ,والكلب ساب قاذوراته قدام بيت حضرتك .

العب معايا لعبه صغيره ,لو انت اول شخص طلع بلوتو ,هتقول ايه ؟؟؟ ................................ قارن بين اللي قلته واللي قاله ارم سترونج لما طلع القمر "انها خطوة صغيره لرجل وخطره كبيره للانسانيه " ,انا بقولكش اطلع القمر ,انا بقولك فكر في غيرك ,كبر دماغك ,مش بمعنى نفض يا عمي , بمعني بص للصوره الاكبر ليه يكون في كسبان واحد ,ليه منكسبش كلنا ,ليه دايما تفكيرنا اننا نعمل مجد شخصي ونحقق حاجه لو ركزت فيها تلاقيها فرديه ,ليه بيبقى جوانا شعور بالغيره , ليه بنتمنى الفشل والشر لغيرنا ,ويا شيخ الواحد مننا بدل ما يقعد يفكر في تحسين ذاته بيفكر اذاي ممكن اني اخسر الاخر ,انا مش عايز ابقى احسن واحد لا انا عايز الكل يبقى اوحش مني وخلاص ,وعشان كدا بكره الانانيه

قلبي كره العادات ,كره الافكار ,كره الاشخاص وكرهت المكان والزمان ,ولو جتلي نص فرصه عشان امشي هامشي لان في بلدي قلبي توقف عن الحب جايز يعرف يدق في حته تانيه بعيد عن السواد دا ,بعيد عن المكان اللي صفوته ممثلين ومغنين ولعيبه كوره وجماهير بتلبس جلبيات ,هامشي من المكان اللي فيه بتاع الطعميه بيتقاله باتنين جنيه يا استاذ وانا يتقالي يا زفت ,هابعد عن المكان اللي خنقني وخنق افكاري ,وشوه عقلي ,اللي بقى على موجة استقبال بس ,ماركة صم وانسى ,هاسيب المكان الللي بيتحكم في مصيري فيه غيري ,هاسيب المكان اللي الناس فيه بتكره النظافه والنظام ,وخايفه ان عيوب الناس تروح لانهم مش هيلاقوا حاجه يعملوها ويضطروا يشتغلوا ,هاسيب المكان اللي انا تعلمت فيه انه القانون اتحط عشان اخرقه ,واني استعمل الحاجه في غير موضعها يعني اللبوس يتاخد .....عضل ,هاسيبها مخدره .

وفي الختام انا بكره الكره ,اللي تحس انه نار مولعه في قلبي ,بكره السواد اللي عنيا مش شايفه غيره ,بس الكره سهل والحب صعب ,وانك تلاحظ الوحش اسهل من انك تدور على الحلو ,انا عيل مش كويس وقلبي اسود و مريض نفسيا وبكره وبكره وبكره وعمري ما هاعرف حب ولا هاشوفه ولا هاورد على جنه ,انا عيل واطي وخاين وعميل ومستهلش ترابها ولا ميتها ولا دم الناس اللي راح عشاني ,,,, انا الدكتور زفت

الجمعة، 8 أبريل 2011

صندوق لكل مواطن

الانسان عنده عدد اتنين عقل ,عقل واعي ,والعقل اللاواعي .

العقل الواعي دا اللي انت بتستعمله في الاستقبال ,الادراك ,التفكير ,التمييز ,واتخاذ القرار .

العقل اللاواعي دا ممكن نبسطه في انه مركز العادات ,يعني ايه مركز العادات ؟ ,يعني انت دلوقتي كل يوم متعود تصحى الصبح تغسل سنانك مثلا ,عمرك فكرت انت ليه بتغسل سنانك الصبح بالذات ؟ , ومتقوليش عشان النظافه والكلام الفاضي دا ,لانك لو نضيف بجد كنت غسلتها بعد كل وجبه ,يعني لو فكرنا بعقلنا الواعي ,يبقى المفروض نغسل بعد الوجبات كمان ,قلي كام واحد فينا بيغسل سنانه بعد الوجبات ؟ ,اقولك انا انت ليه بتغسل سنانك الصبح ,لانك خايف من السوسه الشريره تاكل سنانك وخايف من الملايكه تعمل حاجات وحشه في بقك ,هتقلي انت اهبل يا بني ؟ ,افهمك يا سيدي ,نرجع لاصل غسيل السنان وانت صغنن عندك سنتين وفرحان بسنانك ,الوالده جت قالتلك اغسل سنانك يا حماده عشان السوسه متاكلهاش ,والملايكه متبهدلكش ,قام عقلك الواعي الساذج ساعتها صدق وخاف من السوسه ,ومره مرتين عشرين غسلت سنانك عشان السوسه ,و مع التكرار بدات تبرمج في عقلك اللاواعي برنامج ,اللي هي انك لازم تغسل سنانك الصبح ,عقلك اللاواعي زي الكومبيوتر,مش هيقولك انت بتبرمجني بطيخ ليه ما الطماطم غاليه ,عقلك اللاواعي هيحتفظ بالبرنامج مهما كان ,وبعد كدا تنسى السبب ,وتستمر العاده ,صدقني لو فكرت في اي حاجه انت متعود عليها هتلاقي ليها اساس عدى على عقلك الواعي ,وهو سمح للفكره دي او البرنامج انه تنزرع في عقلك اللاواعي وينمو لتكون عاداتك

اعرف ان اي حاجه انت بتعملها واي عاده عندك انت مقتنع بيها او على الاقل كنت مقتنع بيها ,الا لو كان حد نومك مغناطيسيا وزرعها في عقلك اللاواعي بدون ارادتك ,المشكله اننا بنركز على العاده وننسى السبب اللي زرع فينا العاده دي .

طيب دلوقتي انا عندي عاده "برنامج في عقلي اللاواعي " اقدر اغيرها ؟ طبعا اقدر اغيرها واغير امها كمان ,بس الفكره ازاي ؟ ,بسيطه زي ما حطيت البرنامج الاول حط غيره ,يعني انت اعرف العاده "البرنامج " الخربان واعمل برنامج مكانه ,الاول استعمل عقلك الواعي ,وفكر قبل ما تعمل الحاجه الوحشه ,اللي هي طالعه من عقلك اللاواعي ,وقله لا يا حبيبي دا كان زمان دلوقتي انا اتغيرت ,ونفذ البرنامج الجديد اللي انت مظبطه ,هنا انت بتتعامل بعقلك الواعي ,بكره بعقلك الواعي ,بعده بعقلك الواعي ,بعد شهر بعقلك الللاواعي , وبكدا تكون اكتسبت عاده جديده ,منكرش انك تعبت في الاول في انك تجتز الشجره اللي كانت بذره وكبرت , اللي انت زارعها في عقلك اللاواعي من زمان ,بس مع الوقت البذره الجديده اللي انت زرعتها هتنموى وتعوضك عن شجره الشوك بشجره تفاح امريكاني ان شاء الله .

ورجاء يريت كلنا نبدأ بموضوع رمي الزباله في الشارع ,الزباله مش لازم تبقى كيس كبييييييييييير يشيله اربعه ,ما انت لو فتحت الكيس دا هتلاقيه مليان علب كنز صغيره ,متستهترش وترمي وتقول هي جت عليا ,ايوه جت عليك وعلى اللي خلفوك ,هو يعني ايدك هتتشل لو شلت علبه العصير ولا الورقه لحد اقرب صندوق زباله ؟ ,يعني هتموت يا اخي لو شلت مكانك بعد ما تاكل في الكليه ورميته في الصناديق اللي ملت الكليه ؟ ,لما تاجي ترمي في الشارع بعد كدا عايزك تفكر وتعرف اني في برنامج وساخه مزروع في عقلك اللاواعي ,وانك لازم تغيره وتنضف بقى ,لو مش عشانك عشانا احنا يا جدع ,انت وسخ دي مشكلتك ,متعيشنيش في مكان وسخ .

اللي دفعني لكتابه النوت دي ان في اخ مصري محترم كان في الكليه بياكل شبسي عادي زي اي مصري ,وبعدين رمى الكيس على الارض ,قام واحد ماليزي ماشي وراه شال الكيس ورماه في الزباله ,احكم انت مش حاكم انا .

لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم

الاثنين، 28 فبراير 2011

الاجره مع بعض ورا

تلك اللحظه الحاسمه اللتي يفكر فيها كل فرد من راكبي العربه ذات الاربع ارجلتلك اللحظه اللتي يرجف فيها قلب كل من في الميكروباص"الاجره مع بعض ورا يا جدعان "محمد في الكرسي الامامي بيقول في نفسه - الحمد لله يا جدع هين قرشك ولا تهين نفسك اهو انا انكت السواق الخمسايه يرجعلي الباقي وبلا هم وقرف الحساب وكمان اديني قاعد مرتاح ومزاجي فله الله يكون في عين اللي هيلم الاجره - ويناول الاسطى خمسايه قائلا " اتفضل يا اسطى " السيد في الكرسي الوراني على اقصى اليمين - ازنق نفسي يا عم واقعدلي ساعه مش مرتاح ولا حد يقولي الباقي يا استاذ ولا وليه شلق تتخانق معايا على الربع جنيه اللي باقي ملعون ابو الحظ اللي ركبنا الميكروباصات والهم في ساعه واحده ويمد يده مناولا الرجل بجواره نصيبه من الاجره - منال في الكرسي اللي قبل الاخير في النص - اهو بقى كتفي هيتهرى تخبيط و الطقم الابيض الجديد هيتوسخ وهاقعد بقى اوصل الاجره من ورا لقدام والباقي من قدام لورا - سامح بقي في الكرسي التاني في النص بيبدا يعرق لانه عارف انه احتمال الحظ يعانده وهو اللي يجمع الاجره - ربنا يستر يا رب مكونش انا اللي هاجمع الاجره يا رب الراجل اللي قدامي دا يجمعها يا رب لو مكتوب عليا اجمع الاجره تكون فكه وبسيطه كدا مش عايزين مشاكل مع حد - الحج جابر التاجرقاعد في الكرسي الاول بيفكر في الارض وهل يبنيها ولا يسيبها وهل هيهدوا دار جاره عمران الجديده عشان اراضي زراعيه ولا الحكومه هتطنش اللي اتبنى ويبقى خسر فرصه العمر ويبقى عمران كسب -بقى عمران دا يطلع انصح مني الهي يا رب الحكومه تاجي تدكها فوق دماغه - وابتسم ابتسامه خبيثه تناول المراه المجاوره لعم جابر ماده يديها اليه بالاجره "واحد من الخمسه يا حج" وطبعا يقع اللي كان خايف منه سامح عمك جابر بكل سوقيه "مبلمش الاجره أني "وتلتفت له السيده باعتباره تاني اختيار وتناوله الاجره "واحد من الخمسه يا بني "سامح - ربنا يستر اول المخاوف تحقق ربنا يسهل وربنا يجيب رجائي فكه يا رب فكه - الرجلان المجاوران لسيد وسيد يجمعون الاجره معا ويخلصوا الحسبه مع بعضيهم مخففين العبء عن سامح ومقللين من معاناة منال ويتولى الرجل اللي في النص توصيل الاجره لمنال "التلاته اللي وره يا انسه"منال - الحمد لله - بعد ان القت نظره سريعه على الكتف واطمانت لانه مازال ابيض كما كان ولم تلوثه يد الرجل بطرقاته الخفيفه منال طارقه على كتف سامح كمن يتحسس حراره الحله على النار "......" - ما هو الواحده لو كلمت واحد حتى لو قالتله اتفضل بيفهم انها ميته في دباديبه دتكم البلاوي مليتوا البلد -سامح عادا الاجره والتي تدل على انها اجره 4 التلاته اللي ورا ومنال "كام يا انسه "منال "4 " - يا بشمهندس -سامح - اهو ايه محادثه طريه تهون لمه الاجره -تقطع السيده اللي على شمال منال حبل افكار سامح "واحده من الخمسين "سامح - يا نهار اسود دي هنجبلها فكه منين - " معكيش فكه يا حجه ""لا والله يا ابني " سامح مخبطا على كتف عمك جابر " قل لاسطى يفك الخمسين دي "عمك جابر - الله يلعنك يا شيخ كنت لقتها وتاهت الهي ما تفلح يا بعيد -وياخذ الخمسين مادا يده للاسطى "فك الخمسين دي يا اسطى "الاسطى "وهو انا لو معايا خمسين جنيه كنت رميت نفسي على الهم دا مفيش فكه يا جماعه دبروا نفسكوا "سامح يتوتر - هنعمل ايه هنعمل ايه - "حد يا جماعه معاه فكه خمسين"منال تعبث في الحقيبه وتخرج عشرنتين وعشرهمنال مخبطه على كتف سامح معطيه اياه الفكه "..."سامح " هات يا حج "عم جابر والاسطى - اهو دا اللي اخدناه من المتعلمين -ويعلوا كلاهما ابتسامه شماته سامح - يا سلام اهو القمر هو اللي نجدني من الموقف العصيب دا -يبادلها المال وهو يحمد حظه على هذه المشاركه القصيره تتوالى الاجرات على سامح ويوزع سامح الاجرات ويتبقى باقي لفردين كلا منهم له ربع جنيه وسامح معاه نص سامح "حد معاه ربعين في نص يا اخونا ""معاك ربع وتاخد نص يا استاذ ؟"يهز الاستاذان راسيهما نافيين سامح - اتورطنا -يسال الاسطى ولكن الاسطى لا يرد من اساسه ليفهم سامح انه ينفي يمد يده لاحد الاستاذين "اتصرفوا مع بعض بقى"يتناول الاستاذ الاول النقود - هاعمل ايه يا ترى انا هاعزم عليه ياخده كله هو مش هيصرف عليا بروح امه - الاستاذ التاني - انا هارفض مره والتانيه هاخده الربع الاسود يسد في اليوم الابيض -سامح - يا رب موضوع النص دا يخلص هتلاقيهم بيبصولي ما انا المسؤول ودي مسؤوليتي بس انا هاعمل ايه مفيش فكه هما يتصرفوا مع بعض بقى دا ربع جنيه يا جدعان القمر اللي ورا دا يا ترى بيبصلي على اني حليت معضله ولا مركزه مع النص اللي هيمنع منحوتتي الخارقه (اللي هي لم الاجره ) من الكمال- السيد - يا ترى النص هيرسى في جيب مين مين هيدفع اكتر ومين هيدفع اقلالاستاذ الاول دا شكله مستريح ومش هتفرق معاه والتاني ده شكله بخيل وهيموت على الربع -وبعد حديث ظاهره الكرم والتعفف وباطنه البغض والطمع ينتهى النص كاملا في جيب الاستاذ الثاني وفي نفس اللحظه يسلم سامح اجره السائق للسائق عبر عمك جابر الذي يتافف بصوت واضح ويسلمها للسائق الذي يدعوا "يا رب توب علينا من الشغلانه دي بقى